رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

فوز زهران ممداني يهزّ تل أبيب.. ضربة موجعة للوبي الإسرائيلي في قلب أمريكا

زهران ممداني
زهران ممداني

في مشهدٍ سياسيٍ وُصف بأنه زلزال داخل قلب أمريكا وحليفتها الأبرز إسرائيل، دوّى فوز زهران ممداني، السياسي المسلم، بمنصب عمدة نيويورك، ليقلب موازين القوة داخل واحدة من أهم الساحات السياسية الأمريكية.

لم يكن الحدث عابرًا، بل أشبه بصفعة مدوية للّوبي الإسرائيلي الذي ظل لعقودٍ يمسك بخيوط التأثير في دوائر القرار الأمريكية. 

وبينما احتفت أوساط التقدميين بهذا الانتصار بوصفه "علامة على وعيٍ جديد في أمريكا ما بعد المذابح الإسرائيلية في غزة"، اشتعلت في المقابل ردود الفعل الغاضبة في إسرائيل، حيث اعتبره قادة اليمين المتطرف "انتصارًا لمعاداة السامية" و"يومًا أسود لمحبي إسرائيل" على حد تعبيرهم، لا سيما وأن "ممداني" المعروف بمواقفه الداعمة للحقوق الفلسطينية وانتقاده العلني للسياسات الإسرائيلية في غزة، أصبح رمزًا لصعود تيار تقدّمي داخل الحزب الديمقراطي، يرفض الانحياز الأعمى لإسرائيل، ويطالب بمحاسبتها على انتهاكاتها. 

 

 

صدمة واسعة داخل تل أبيب

 

 

وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير لم يتردد في إبداء صدمته، ليوجه اتهامًا صريحًا إلى ممداني بأنه "معادٍ للسامية ومؤيد لحماس"، معتبرًا انتخابه دليلاً على "انتصار الكراهية ضد المنطق". 

 

بينما ذهب أفيجدور ليبرمان أبعد من ذلك حين كتب أن "نيويورك اختارت عنصريًا وإسلاميًا متطرفًا"، في إشارة تعبّر عن حالة الذعر من اختراق الوعي الأمريكي السائد لصالح خطاب أكثر نقدًا لإسرائيل.

 

أما الصحف الإسرائيلية، من جانبها، فقد تعاملت مع الحدث كجرس إنذار، فقد وصفت "إسرائيل هيوم" و"جيروزاليم بوست" الفوز بأنه مؤشر على تنامي الخطاب المعادي لإسرائيل في الساحة الأمريكية، في وقت أشار محللون في قناة "كان" الرسمية إلى أن ردود الفعل الغاضبة داخل إسرائيل تعبّر عن خوف حقيقي من فقدان الدعم التقليدي داخل الحزب الديمقراطي.

 

ويرى مراقبون داخل إسرائيل أن هذا الفوز لا يحمل رمزية سياسية فحسب، بل يُعد تحولًا في المزاج الشعبي الأمريكي، خاصة بين الأجيال الشابة التي باتت أكثر وعيًا بمعاناة الفلسطينيين، ومع استمرار الحرب في غزة وتراجع صورة إسرائيل دوليًا، فإن وصول شخصية مثل ممداني إلى هذا المنصب الرفيع في مدينة بحجم نيويورك يُشكل صفعة مباشرة للّوبي الإسرائيلي، الذي لطالما اعتُبر أحد أقوى أدوات التأثير في القرار الأمريكي.