رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

أخصائي طب الأطفال: لبن الأم دواء حي لا يمكن تعويضه بالرضاعة الصناعية

أخصائي طب الأطفال
أخصائي طب الأطفال

أكدت الدكتورة دينا مؤمن، أخصائي طب الأطفال واستشاري الرضاعة الطبيعية، أهمية استعداد الأمهات للرضاعة قبل الولادة، مشيرة إلى أن الأفضل أن تبدأ الأم زيارتها الأولى لاستشاري الرضاعة قبل الولادة بشهرين أو ثلاثة، لتتعرف على الخطوات والإرشادات اللازمة لضمان تجربة ناجحة وآمنة.

وقالت “مؤمن”، خلال لقاءها مع الإعلامية آية جمال الدين، عبر شاشة “دي أم سي”، إن الجلسات التحضيرية قبل الولادة تهدف إلى تعريف الأم بكيفية التعامل مع الموقف بعد الولادة، سواء في حالة الولادة الطبيعية — وهي الأفضل من حيث الاستجابة الهرمونية للرضاعة — أو في الولادة القيصرية، مضيفة أن على الأم أن تكون على دراية بحقوقها داخل المستشفى، خصوصًا ما يُعرف بـ«الساعة الذهبية».

وأوضحت أن «الساعة الذهبية» هي اللحظة الأولى بعد الولادة مباشرة، عندما يُوضع الطفل في حضن أمه دون تأخير أو تحميم، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تعزز الارتباط بين الأم ورضيعها وتساعد الطفل على التقام الثدي والبدء في الرضاعة بشكل طبيعي بفضل الغريزة الفطرية التي وُلد بها.

وأضافت استشاري الرضاعة الطبيعية أن كثيرًا من المشكلات التي تواجه الأمهات، مثل تشققات الحلمة أو الألم أثناء الرضاعة، تنتج عن وضعية خاطئة للطفل، موضحة أن الوضعية الصحيحة تكون عندما يكون رأس الطفل وجسمه في خط مستقيم مع فتح الفم جيدًا وسماع صوت البلع أثناء الرضاعة.

وحول ما إذا كانت الرضاعة الطبيعية قد لا تكفي الطفل في الأيام الأولى، نفت هذا الاعتقاد تمامًا، مؤكدة أن بكاء الطفل المتكرر في هذه المرحلة لا يعني أنه جائع، بل يرجع إلى احتياجه المستمر للسعرات الحرارية بسبب سرعة نموه، خصوصًا في فترات «طفرة النمو» مثل الأسبوع السادس أو عند بلوغه شهرين.

ولفتت مؤمن إلى أن علاج التشققات لا يستدعي التوقف عن الرضاعة، مشيرة إلى أن استخدام لبن الأم نفسه على موضع الجرح يساعد على التئامه بسرعة كبيرة، إلى جانب بعض الكريمات العلاجية المخصصة لذلك.

وأكدت في ختام حديثها أن لبن الأم لا يمكن تعويضه، لأنه يحتوي على خلايا حية وأجسام مضادة تمنح الطفل مناعة طبيعية ضد الأمراض والفيروسات، مشددة على أن اللبن الصناعي، رغم محاولات تطويره في المعامل، يظل مجرد غذاء تقليدي لا يضاهي القيمة الحيوية والغذائية للبن الأم الطبيعي.