استشاري نفسي: إصلاح الداخل طريق تحسين العلاقات مع الآخرين
أكد الدكتور عمرو منتصر، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الإنسانية، أن حب الذات يمثل حجر الأساس في بناء صحة نفسية متوازنة وعلاقات إنسانية ناجحة، موضحًا أن السعادة الحقيقية تنبع من الداخل، وأن اكتمال الذات شرط أساسي لأي علاقة عاطفية مستقرة.
وأوضح خلال استضافته في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، المذاع عبر شاشة CBC، أن الإنسان الذي يبحث عن شريك ليملأ فراغًا داخليًا يعيش حالة "اعتماد عاطفي" تضعف العلاقة، مشيرًا إلى أن حب الذات هو "أعظم وأول حب"، وأن انتظار الحب من الآخرين دون أن نمنحه لأنفسنا أولاً أمر مستحيل.
وفي حديثه عن مفهوم القوامة، شدد على أن القوامة الشرعية للرجل ترتبط بالإنفاق والرعاية، مؤكدًا أن الرجل الكريم والمتزن نفسيًا يجد سعادته في الإنفاق على زوجته، لأن هذا السلوك يمنح المرأة شعورًا بالأمان والدعم، ويجعل العلاقة أكثر استقرارًا حتى في ظل الخلافات.
وأشار إلى أن اتهام المرأة بالمادية تعميم غير منصف، فالأمر في جوهره يتعلق بطبيعة الرجل، سواء كان كريمًا أو بخيلًا، موضحًا أن القوامة ليست مادية بحتة بل مسؤولية قائمة على العطاء والرعاية.
وقدّم الدكتور عمرو منتصر "روشتة عملية" للتصالح مع الذات وتحسين جودة الحياة، تضمنت عدة خطوات أساسية وهي إدراك القيمة الذاتية وأن الإنسان مكرم من الله ويجب ألا يقلل من شأن نفسه.
وتابع: “وأيضا تحمل المسؤولية عن النفس باعتبارها أول ما يُسأل عنه الإنسان يوم القيامة وإصلاح الداخل لأنه الطريق لإصلاح العلاقات مع الآخرين والعبادات”.
ونصح بتخصيص وقت يومي للاهتمام بالنفس وممارسة ما يجلب الراحة والسعادة، ومكافأة الذات بهدايا أو أنشطة بسيطة لتحفيز هرمونات السعادة.
واختتم منتصر بالتأكيد على أن منح النفس حقوقها ليس أنانية، بل هو جوهر الاتزان النفسي وأساس العلاقات السليمة.
اقرأ المزيد..
