ديفيد بيكهام يحصل على لقب "Sir" رسميًا من ملك بريطانيا تقديرًا لمسيرته الرياضية و الخيرية
في خطوة تاريخية ، داخل الأوساط الرياضية و الإعلامية في بريطانيا والعالم، منح الملك تشارلز الثالث لقب "Sir" للنجم الإنجليزي الشهير ديفيد بيكهام، أحد أبرز رموز كرة القدم في عصرها الحديث، تقديرًا لما قدمه طوال مشواره داخل الملاعب وخارجها من خدمات جليلة وأعمال مجتمعية وخيرية تركت أثرًا ملموسًا داخل المجتمع البريطاني.
ويُعد هذا التكريم واحدًا من أعلى درجات التشريفات الملكية في المملكة المتحدة، وهو لقب لا يُمنح إلا للشخصيات التي تملك تاريخًا طويلًا من التأثير ودعم الدولة ورفع اسمها على المستويات الدولية، ليس فقط من خلال البراعة والموهبة، ولكن أيضًا عبر الدور الإنساني والعطاء المجتمعي. وبهذا الانضمام الرسمي لطبقة "Sir"، يدخل بيكهام دائرة الصفوة البريطانية التي تحمل هذا اللقب التاريخي، بعد سنوات طويلة من المطالبة بمنحه إياه.
ويأتي حصول بيكهام على اللقب الملكي ليكلل مسيرة رياضية مذهلة بدأت مع مانشستر يونايتد في الجيل الذهبي تحت قيادة السير أليكس فيرجسون، ثم استمرت عبر تجارب ناجحة مع ريال مدريد، ميلان، لوس أنجلوس جالاكسي وباريس سان جيرمان، وصولًا لاعتزاله بعد مشوار حافل تخطى حدود الإنجازات داخل المستطيل الأخضر إلى صناعة صورة أيقونية أصبحت جزءًا من ثقافة كرة القدم حول العالم.
لكن الجانب الرياضي لم يكن وحده السبب الرئيسي للتحول إلى Sir، فالقرار جاء بالأساس معتمدًا على جهود بيكهام الممتدة في خدمة الأعمال الخيرية ودعم المجتمعات، حيث عمل لسنوات طويلة سفيرًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، وقاد العديد من المبادرات الإنسانية، بالإضافة إلى المساهمة في أعمال دعم الصحة والتعليم، وتمويل مشاريع مرتبطة بمناطق محتاجة داخل بريطانيا وخارجها. هذه السيرة الجانبية الإنسانية كانت مفتاح التكريم الملكي الحقيقي.
وبعد الإعلان الرسمي، تفاعل الجمهور البريطاني والعالمي بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر اسم بيكهام قوائم الأكثر تداولًا، واعتبر قطاع كبير من الجماهير أن هذه الخطوة تأخرت كثيرًا بالنظر لمكانة اللاعب وتأثيره وقيمته الرمزية في كرة القدم الإنجليزية والعالمية. فيما أشادت الصحافة البريطانية بالقرار، مؤكدة أن بيكهام أصبح اليوم رمزًا ليس فقط للكرة الإنجليزية، بل للقدوة والسلوك العام وأسلوب إدارة الشهرة بصورة إيجابية ومسؤولة.