توقعات بانهيار أسواق الذهب وتكرار سيناريو 1980
يُعد الذهب منذ قرون أحد أكثر الأصول جذبًا للمستثمرين حول العالم، إذ يُنظر إليه كملاذ آمن يحافظ على القيمة في أوقات التقلبات الاقتصادية والأزمات الجيوسياسية.
ومع تصاعد المخاوف من التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي في السنوات الأخيرة، شهدت الأسواق العالمية إقبالًا متزايدًا على شراء الذهب سواء من قبل الأفراد أو المؤسسات المالية، باعتباره وسيلة للتحوّط من تراجع العملات وتذبذب الأسواق.
انتهاء موجة مكاسب الذهب
في هذا السياق توقعت كاثي وود، الرئيسة التنفيذية لشركة ARK Invest، قرب انتهاء موجة مكاسب الذهب، مشيرة إلى أن التحولات الاقتصادية العالمية والابتكارات التكنولوجية باتت تؤثر بشكل متزايد على توجهات الاستثمار في المعادن الثمينة.
وقالت وود إن التاريخ يُظهر أن الذهب بلغ ذروته مرتين بارزتين؛ الأولى عقب انهيار الأسواق بين عامي 1929 و1930، والثانية في نهاية سبعينيات القرن الماضي، موضحة أن "الأسواق بدأت بعد تلك الفترات في التخلي عن الذهب تدريجيًا لسنوات طويلة".
وأضافت: "نعتقد أن الوضع الحالي يشبه ما حدث عام 1980، وربما نشهد تراجعًا في مكاسب الذهب قريبًا".
وأكدت وود أن التحول في النظام المالي العالمي، ولا سيما مع انتشار العملات الرقمية، يقلل الاعتماد على الذهب كملاذ آمن، مشيرة إلى أن البيتكوين أصبح "بديلاً رقمياً ذا قيمة" قد تصل قيمته إلى مليون دولار مستقبلاً، في الوقت الذي يتراجع فيه الذهب عن مستوياته القياسية.
كما ربطت بين التطور التكنولوجي وتغير أنماط الاستثمار، موضحة أن التقدم في مجالات مثل الروبوتات والتكنولوجيا الرقمية والتخزين الهوائي يعزز نمو قطاعات جديدة، ويدفع المستثمرين لإعادة توجيه اهتمامهم بعيدًا عن الأصول التقليدية كالذهب.
