قطر تستضيف أكبر نسخة في تاريخ كأس العالم تحت 17 عامًا بمشاركة 48 منتخبًا ونظام تحكيم مبتكر
تتجه أنظار العالم إلى الدوحة مع انطلاق النسخة الأكبر في تاريخ كأس العالم تحت 17 عامًا، التي تقام في قطر خلال الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر الجاري، بمشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى في تاريخ البطولة. وتشكل هذه النسخة الانطلاقة لسلسلة من خمس بطولات عالمية متتالية ستستضيفها قطر حتى عام 2029، في تأكيد جديد على مكانتها كمركز عالمي للبطولات الكبرى.
نظام جديد لتوسيع قاعدة المنافسة
اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نظامًا جديدًا للبطولة يهدف إلى توسيع قاعدة المشاركة العالمية، وإتاحة الفرصة لمزيد من المنتخبات للظهور على الساحة الدولية. وستقسم المنتخبات إلى 12 مجموعة تضم كل منها أربعة فرق، يتأهل منها أول فريقين من كل مجموعة إضافة إلى أفضل ثمانية منتخبات تحتل المركز الثالث إلى دور الـ32 الذي يبدأ منه نظام خروج المغلوب حتى المباراة النهائية.
وبهذا التعديل، ارتفع عدد مباريات البطولة إلى 104 لقاءات، أي ضعف عدد المباريات التي شهدتها النسخ السابقة.
تجربة تحكيمية فريدة
وتشهد البطولة تطبيق نظام التحكيم الحديث (FVS)، الذي يمنح المدربين حق طلب مراجعة القرارات التحكيمية عبر تقنية الفيديو، في تجربة هي الأولى من نوعها على مستوى بطولات الفيفا للفئات السنية. كما أعلن الاتحاد الدولي عن مشاركة 81 حكمًا من 35 اتحادًا وطنيًا لإدارة منافسات البطولة.
مشاركة قياسية من القارات الست
تأهلت قطر بصفتها الدولة المضيفة، إلى جانب 47 منتخبًا من مختلف القارات:
- آسيا (9 منتخبات): السعودية، أوزبكستان، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، الإمارات، كوريا الشمالية، طاجيكستان، وقطر.
- أفريقيا (10 منتخبات): بينها مصر وأوغندا اللتان تأهلتا عبر الملحق القاري.
- الكونكاكاف (8 منتخبات): أبرزها الولايات المتحدة، المكسيك، وكندا.
- أمريكا الجنوبية (7 منتخبات): البرازيل، الأرجنتين، كولومبيا، فنزويلا، تشيلي، باراجواي، وبوليفيا.
- أوقيانوسيا (3 منتخبات): نيوزيلندا، فيجي، وكالدونيا الجديدة.
- أوروبا (11 منتخبًا) تأهلت عبر التصفيات القارية.
وجوه جديدة في المشهد العالمي
وتشهد البطولة مشاركة منتخبات للمرة الأولى في تاريخها، مثل السلفادور، فيجي، زامبيا، أوغندا، وأيرلندا، ما يعكس الطابع العالمي المتجدد للحدث.
بهذه النسخة التاريخية، تواصل قطر تعزيز إرثها الرياضي العالمي بعد نجاحها في تنظيم كأس العالم 2022، لتصبح هذه البطولة خطوة جديدة في مسار دعم كرة القدم الناشئة وإتاحة الفرص لجيل جديد من المواهب حول العالم.