كريستيانو رونالدو ماكينة لا تتوقف.. كم هدفًا سجل حتى الآن

كلما ظنّ البعض أن عصر كريستيانو رونالدو قد انتهى، يعود النجم البرتغالي ليكسر رقمًا جديدًا ويذكّر العالم بأنه لا يزال أحد أعظم من لمس الكرة.
صاحب الـ40 عامًا تقريبًا لا يزال يكتب فصول المجد مع النصر السعودي ومنتخب البرتغال، ليصبح الحديث عن عدد أهدافه رحلة في تاريخ كرة القدم نفسها.

بدأت الحكاية من سبورتينج لشبونة، حيث لفت الأنظار مبكرًا، قبل أن ينتقل إلى مانشستر يونايتد في 2003، ويضع أولى لبنات الأسطورة.
خلال فترتيه مع الشياطين الحمر، أحرز رونالدو 145 هدفًا في 346 مباراة، وقاد الفريق للتتويج بدوري أبطال أوروبا عام 2008 وحصد أول كرة ذهبية في مسيرته.

ثم جاء الانتقال الذي غيّر قواعد اللعبة، ريال مدريد.
في العاصمة الإسبانية، تحوّل رونالدو إلى ماكينة أهداف حقيقية، فسجّل 450 هدفًا في 438 مباراة، وأصبح الهداف التاريخي للنادي الملكي، وقاد الفريق إلى 4 ألقاب لدوري أبطال أوروبا، بينها ثلاثة متتالية في واحدة من أكثر الفترات هيمنة بتاريخ اللعبة.

بعد ذلك، خاض تجربة ناجحة في يوفنتوس، أضاف خلالها 101 هدف في 134 مباراة، ليصبح أول لاعب في التاريخ يتجاوز حاجز المائة هدف مع ثلاثة أندية مختلفة.

وفي عام 2023، كتب فصلًا جديدًا مع النصر السعودي، حيث سجّل أكثر من 100 هدف في أقل من عامين، مثبتًا أنه لا يعرف سوى لغة الشباك مهما اختلفت القارات والدوريات.

أما على الصعيد الدولي، فالقصة أكبر من مجرد أرقام.
كريستيانو رونالدو هو الهداف التاريخي لمنتخب البرتغال ولمنتخبات العالم أجمع، بعدما سجّل 161 هدفًا في 259 مباراة، وقاد بلاده للتتويج بيورو 2016 ودوري الأمم الأوروبية 2019، وهو إنجاز لم يتحقق في تاريخ البرتغال من قبل.

وعند جمع حصيلته الكاملة حتى نوفمبر 2025، يقف رصيد رونالدو عند 969 هدفًا في 1331 مباراة رسمية، رقم يصعب على أي لاعب في التاريخ الاقتراب منه في المستقبل القريب.

في النهاية، لا يتعلق إرث رونالدو بعدد الأهداف فقط، بل بقدرته المدهشة على البقاء في القمة رغم مرور السنين.
فهو ببساطة، ليس لاعبًا عاديًا.. بل عقلية لا تعرف المستحيل.