مفتي الجمهورية: المتحف المصري الكبير إنجاز تاريخي ويوم خالد في تاريخ الأمة المصرية
تقدم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، بأسمى آيات التهنئة وخالص التقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة الافتتاح المهيب للمتحف المصري الكبير، الذي سيُقام مساء اليوم وسط حضور عالمي رفيع المستوى، مؤكدًا أن هذا الحدث يشكل إنجازًا تاريخيًا ووطنيًا فريدًا، يجسد عظمة مصر وخلود حضارتها وعبقرية أبنائها عبر العصور.
وقال فضيلته: “إن افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو يوم خالد في تاريخ الأمة المصرية، يعبّر عن قدرة هذا الشعب العظيم على البناء والإبداع والتجديد، رغم كل التحديات”.
قلب التاريخ النابض بالحضارة
وأوضح الدكتور نظير عيّاد أن المتحف المصري الكبير ليس مجرد صرح أثري يضم كنوز الماضي، بل هو رسالة حضارية خالدة تؤكد أن مصر ستظل قلب التاريخ النابض ومهد الحضارة الإنسانية، مشيرًا إلى أن ما تحتضنه جدران المتحف من آثار فريدة هو شهادة على عبقرية المصري القديم، وإبداعه في الفن والهندسة والفكر الإنساني.
وأضاف فضيلته: "من يقف أمام هذا الصرح العملاق، يرى بأم عينيه كيف استطاعت مصر أن تحافظ على تراثها، وأن تقدمه للعالم في أبهى صورة، لتقول من جديد: هنا أرض الحضارة، وهنا الإنسان الذي علّم العالم معنى الإبداع والخلود."
إنجاز يليق بالجمهورية الجديدة
وأكد مفتي الجمهورية أن الافتتاح العالمي للمتحف المصري الكبير يأتي تتويجًا لما تشهده مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي من نهضة شاملة في جميع المجالات، تمزج بين الأصالة والحداثة، وتجمع بين رسالة الماضي المجيد وطموحات المستقبل الواعد.
وأشار إلى أن المشروع يعكس رؤية القيادة السياسية في بناء جمهورية جديدة تقوم على الحفاظ على التراث وبناء الإنسان في آنٍ واحد، لافتًا إلى أن هذا المتحف العملاق سيكون منارةً ثقافية وسياحية عالمية تعزز مكانة مصر على خريطة الحضارة الإنسانية.
وقال فضيلته: "إن الجمهورية الجديدة ليست فقط نهضة في البنية التحتية أو التنمية الاقتصادية، بل هي أيضًا مشروع وطني لإحياء الروح المصرية الأصيلة التي تجمع بين الإيمان، والعلم، والجمال، والإبداع."
المتحف رسالة سلام وجمال للعالم
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المتحف المصري الكبير يحمل رسالة عالمية للسلام والتواصل الإنساني، ويؤكد أن الحضارة المصرية كانت دائمًا جسرًا بين الشعوب، ومصدرًا للإلهام والجمال، مضيفًا أن عرض الآثار في هذا الإطار الحضاري الجديد يجسد قيم الإتقان والاعتزاز بالهوية الوطنية.
وأوضح أن العالم بأسره يتطلع إلى مصر اليوم بإعجاب وتقدير، إذ تقدم للعالم هدية من تاريخها العظيم تحمل في طياتها قصة الإنسان المصري الذي بنى أول دولة في التاريخ، وأسّس أول مفهوم للحضارة والعمران.
دعاء ودعم لجهود القيادة السياسية
وفي ختام تهنئته، دعا الدكتور نظير محمد عيّاد المولى عز وجل أن يديم على الرئيس عبد الفتاح السيسي نعمة التوفيق والسداد، وأن يبارك في جهوده المخلصة لبناء وطن قوي مزدهر، يحفظ للأجيال تراثها المجيد، ويصنع لها مكانًا رائدًا بين شعوب العالم.
وقال فضيلته:"ندعو الله أن يحفظ مصر ورئيسها وشعبها، وأن يوفق قيادتها الرشيدة في مواصلة مسيرة البناء والنهضة، لتظل مصر كما كانت دائمًا، منارةً للحضارة وموئلًا للسلام والإبداع الإنساني."