رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مراكز الشباب تتحول إلى منصات وعي حضاري تزامناً مع افتتاح المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير
المتحف المصري الكبير

في خطوة تعكس تغيراً واضحاً في فلسفة صناعة الوعي داخل الدولة المصرية، أعلنت وزارة الشباب والرياضة عن بث مباشر لفعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير داخل مراكز الشباب والأندية الشعبية وأندية الشركات والهيئات الرياضية، ليس فقط داخل محافظة القاهرة بل بالإسكندرية وعدد واسع من المحافظات الأخرى، ليصبح الحدث ليس مجرد افتتاح رسمي داخل قاعات المتحف، بل لحظة تتسرب إلى الشارع المصري وتعبر داخل الوعي الشعبي بشكل مباشر.

الدولة المصرية بهذه الخطوة تعيد تعريف الحدث الحضاري، ليصبح حالة مشاركة مجتمعية وليس مجرد مناسبة بروتوكولية مغلقة. 

مراكز الشباب هنا لم تعد مساحة نشاط رياضي أو تجمع محلي فحسب، بل تحولت إلى منصات بث وعي ونقل حضارة، من أجل أن يشعر المواطن أن المتحف المصري الكبير ليس مشروعاً يخص الدولة وحدها أو وزارة بعينها أو النخبة الثقافية فقط، بل مشروع وطني عام، يتشارك فيه الشعب من الإسكندرية إلى القاهرة والمحافظات الأخرى في نفس اللحظة وفي نفس التجربة.

وفكرة انتشار البث المباشر في محافظات مختلفة تعكس رغبة الدولة في توزيع القيمة الحضارية جغرافياً، وعدم اختزال الحدث في العاصمة أو في نطاق المتحف فقط. فكما أعلنت محافظة الجيزة عن وضع شاشات عملاقة في ميادين رئيسية لتوسيع المشاركة الشعبية، تم تعميم فكرة إتاحة المشاهدة داخل مراكز شباب في محافظات متعددة، ما يحول المتحف في لحظة افتتاحه إلى حالة وطنية مشتركة.

المتحف المصري الكبير نفسه يمثل نقطة تحول في صناعة القوة الناعمة المصرية، فهو مشروع بدأ التخطيط له منذ أكثر من 30 عاماً خلال عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ووزير الثقافة فاروق حسني، وتم استكماله وإنجازه وتقديمه للعالم في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليخرج في صورته النهائية باعتباره واحداً من أضخم مشروعات العرض المتحفي المتخصصة في التاريخ المصري القديم على مستوى العالم.