“الهندسة المالية”.. خطة برشلونة الجريئة للإبقاء على راشفورد
يبدو أن برشلونة وجد ضالته الهجومية أخيرًا في ماركوس راشفورد، لكن الطريق نحو تحويل إعارته إلى صفقة دائمة ليس مفروشًا بالورود، فالنادي الكتالوني بدأ مفاوضات فعلية مع وكيل اللاعب لتثبيت بقائه، مع محاولة تجاوز أكبر عقبة تواجه الإدارة منذ سنوات، وهي سقف الرواتب في الليجا.
منذ وصوله الصيف الماضي قادمًا من مانشستر يونايتد، تحوّل راشفورد إلى أحد مفاتيح مشروع المدرب الألماني هانز فليك. خمسة أهداف وسبع تمريرات حاسمة كانت كافية لإقناع الإدارة بضرورة الإبقاء عليه، لكن دون الوقوع في فخ المبالغة المالية التي كبّلت النادي لسنوات.
أكد المدير الرياضي ديكو أن مستقبل اللاعب سيُحسم بنهاية الموسم، مشيرًا إلى أن ملف راشفورد يتطلب ما وصفه بـ “الهندسة المالية الدقيقة”، لضمان بقاءه دون كسر سياسة ضبط الرواتب.
ويطرح النادي صيغة عقد جديدة تمتد حتى عام 2030، تتضمن تخفيضًا كبيرًا في الراتب مقابل حوافز مرتبطة بالأداء وعدد المشاركات.
مانشستر يونايتد لا يُمانع البيع، لكنه متمسك ببند الشرط الجزائي البالغ 35 مليون يورو - رقم يراه برشلونة مناسبًا فنيًا وتسويقيًا مقارنة بقيمة اللاعب في السوق الأوروبية.
لكن الراتب يظل المعضلة، إذ يحصل راشفورد حاليًا على 40 مليون يورو سنويًا مع “الشياطين الحمر”، وهو رقم يستحيل على برشلونة تحمله في ظل الأزمة الاقتصادية الممتدة منذ 2021.
إرادة اللاعب تحسم الملف
بحسب مصادر قريبة من اللاعب، فإن راشفورد أبدى رغبة واضحة في البقاء بكتالونيا، رغم وجود اهتمام من أندية أوروبية وخليجية. ويُعتقد أن المهاجم الإنجليزي مستعد لتخفيض راتبه بشكل دائم مقابل الاستقرار الفني والمشروع الرياضي الطموح الذي يقوده فليك.
داخل أروقة “البلوجرانا”، لا يُنظر إلى الصفقة فقط كخيار فني، بل كاستثمار تسويقي أيضًا، إذ يراهن النادي على شعبية راشفورد في السوقين الإنجليزي والآسيوي لزيادة مبيعات القمصان والرعايات التجارية.