رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

جدل فقهي حول صلاة الزوال.. ودار الإفتاء توضح حكمها وفضلها العظيم

بوابة الوفد الإلكترونية

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول صلاة الزوال، وما إذا كانت سُنة مستقلة أم هي نفسها سُنّة الظهر القبلية، لتوضح في ردها تفاصيل هذا النوع من الصلوات النوافل التي واظب عليها النبي ﷺ وبشّر مَن داوم عليها بالجنة وحرّم عليه النار.

بينت دار الإفتاء أن صلاة الزوال تؤدَّى بعد زوال الشمس وقبل صلاة الظهر، وعدد ركعاتها أربع بتسليمٍ واحد في آخرها، وقيل: ركعتان.

وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم واظب عليها لما فيها من فضلٍ عظيم، وبشر فاعلها بتحريمه على النار.

فضل صلاة الزوال ومكانتها بين النوافل

وأكدت الإفتاء أن صلاة الزوال من النوافل التي حثّ عليها الشرع الشريف، إذ تُقرب العبد من ربه وتزيد محبة الله له، كما ورد في الحديث القدسي الصحيح: «وما يزال عبدي يتقرّب إلي بالنوافل حتى أحبّه».

وشبه العلماء مؤدي النوافل بمن يفي بدينه وزيادة، فينال مزيدًا من القَبول والحب من الله تعالى.

اختلاف المذاهب في حكم صلاة الزوال

وأوضحت دار الإفتاء أن الفقهاء اختلفوا حول ما إذا كانت صلاة الزوال سُنّة مستقلة أو أنها سُنة الظهر القبلية، فذهب الحنفية إلى أنها ليست مستقلة بل هي عين سُنة الظهر، بينما رأى الشافعية والحنابلة أنها سُنّة منفصلة تُصلّى قبل الظهر، وعددها أربع ركعات بتسليمٍ واحد.

أقوال العلماء في المسألة

نقلت الإفتاء عن كبار العلماء، مثل الإمام الرملي والشبراملسي وابن حجر الهيتمي، أنهم أكدوا على استحباب صلاة الزوال واعتبروها سُنة قائمة بذاتها تُصلى عند ميل الشمس عن وسط السماء، فيما رأى فقهاء الحنفية أنها تُجزئ عنها سُنّة الظهر القبلية دون تعارض في الأجر.

واختتمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أن باب فضائل الأعمال واسع، ولا إنكار فيه، فمن شاء صلّى سُنة الزوال وسُنة الظهر معًا، ومَن شاء اقتصر على سُنة الظهر القبلية ونال الأجر ذاته، مؤكدة أن العبرة حيث يجد المسلم قلبه وإقباله على الطاعة.