محافظ الشرقية يطمئن على جاهزية شاشات العرض لنقل فعاليات افتتاح المتحف الكبير
اطمأن المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية من رؤساء المراكز والمدن والأحياء على جاهزية شاشات العرض الكبرى المنتشرة بالشوارع والميادين العامة ومراكز وأندية الشباب والرياضة، وذلك بإجراء البث التجريبي استعداداً لنقل فعاليات الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير والمقرر غداً السبت الموافق ١ نوفمبر ٢٠٢٥، في حدث تاريخي فريد يفخر به كل مصري.
وأكد محافظ الشرقية على رؤساء المراكز والمدن والأحياء ضرورة الانتهاء من كافة التجهيزات اللوجستية خلال اليوم، ورفع كفاءة منظومة النظافة العامة بالشوارع والميادين لإضفاء اللمسة الجمالية والحضارية عليها، تزامناً مع احتفالات الدولة بالافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، تلك اللحظة التاريخية التي تجسد الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية المصرية.
جدير بالذكر أن المحافظة انتهت من تجهيز ٨١ شاشة عرض بالشوارع والميادين العامة ومراكز وأندية الشباب والرياضة بمختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة، لبث فعاليات الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير مباشرة على الهواء غداً.
وبمناسبة هذا الحدث التاريخي، دعا محافظ الشرقية أبناء المحافظة إلى متابعة فعاليات الافتتاح عبر شاشات العرض الكبرى المنتشرة بمختلف الميادين، مؤكداً أن المشاركة في هذه اللحظة تعد تعبيراً عن الفخر والاعتزاز بالحضارة المصرية العريقة وتاريخها المجيد.
تأتي هذه الجهود في سياق توجيهات القيادة السياسية بضرورة تعميم مظاهر الاحتفال في مختلف المحافظات، بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يجمع بين أصالة الماضي وروعة الحاضر.
ويؤكد هذا الحدث الكبير أن مصر كانت وستظل مهد الحضارات ومصدر الإلهام الإنساني، وأن ذاكرة التاريخ لا يمكن أن تكتمل إلا بحضورها الدائم كرمز للعراقة والخلود.
ويضم المتحف أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد، وتشمل التابوت الذهبي، القناع الشهير، كرسي العرش، والخنجر الأسطوري.
ويضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم ليستقبل الزوار من مختلف دول العالم.
وقد تم أخد فكرة تصميم المتحف من قمم الأهرامات الثلاثة، والذي يحيط به نخيل وزخارف معمارية مصرية الطابع، ليجمع بين الأصالة والجمال والحداثة في آن واحد.
واختيار شهر نوفمبر لافتتاح المتحف لم يكن مصادفة، إذ يتزامن مع ذكرى اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، إضافة إلى الاحتفال بعيد الحب المصري، ولضمان مشاركة أكبر عدد من القادة والزعماء من مختلف دول العالم دون تعارض مع التزاماتهم الدولية.
وافتتاح المتحف المصري الكبير لا يعد مجرد حدث أثري، بل هو إعلان عن ميلاد مرحلة جديدة في تاريخ السياحة المصرية، ورسالة فخر من مصر إلى العالم بأن الحضارة التي بدأت على أرضها منذ آلاف السنين لا تزال نابضة بالحياة والإبداع.