الدويري: مصر وضعت مع حماس 7 مبادئ لتحسين أحوال الأسرى بالسجون الإسرائيلية
أكد اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مصر لم تكتف بالإفراج عن الأسرى في صفقة جلعاد شاليط بل شددت ووضعت 7 مبادئ لتحسين أحوال الأسرى، لأنه بعد عملية شاليط كان هناك عقابا شديدا على الأسرى الفلسطينيين، منها إعادة التعليم الجامعي وإلغاء سياسة العقاب الجماعي، وهذه كانت مطالب مشتركة بين مصر وحماس، وأضافت مصر عليها ووافقت إسرائيل على هذه المطالب التي تحاول بقدر الإمكان تحسين أوضاع الأسرى.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية": "بعد شاليط كان من المفترض أن تكون الساحة ممهدة للمصالحة الفلسطينية على الأقل، حيث أنجزنا صفقة مهمة جدا، ولابد من أخذ دفعة في ملف المصالحة، حيث وقع اتفاق المصالحة قبل شاليط بـ6 أشهر، وفي كل المفاوضات الخاصة بالمصالحة لم تكن هناك الإرادة السياسية الجادة لإنهاء الانقسام".
وتابع: "كانت الحرب بين فتح وحماس، ولم تكن هناك حربا على المصلحة الفلسطينية، وكان دائما تعليمات القيادة السياسية من الرئيس محمد حسني مبارك والرئيس عبد الفتاح السيسي والوزير عمر سليمان والسيد الوزير اللواء حسن رشاد، رئيس جهاز المخابرات العامة، بأن إعلاء المصلحة الفلسطينية أكبر كثيرا من إعلاء مصلحة حزب أو تنظيم أو فصيل".
وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق: المقاومة وحدها لن تحرر
ومن جانبه قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مصر حاولت بقدر الإمكان أن تسير في مسار المصالحة واتفاق الشاطئ واتفاق الدوحة واتفاق 2017، وللأسف الشديد كل هذه الجهود ذهبت سدى، وللأسف لم ينجحوا في أن تصل الأمور بهم إلى المصالحة التي أوصلتنا إلى هذا الانقسام والوضع الحالي، حيث تحارب مصر لإيقاف حرب غزة المستمرة منذ عامين.
وأضاف : "ازداد بتولي أبو إبراهيم يحيى السنوار رئاسة حماس، ونشروا وثيقة من نحو 42 فقرة أنهم ليسوا جزءا من الإخوان، ولكن الوثيقة لا تكفي، ولكن المهم كيف يمكن تحول هذه الوثيقة إلى واقع عملي، وكيف يمكن أن نحرك الأمور سياسيا، فالمقاومة مهمة وضرورية وكفلها القانون الدولي، لكن هناك هدف أسمى وهو القضية الفلسطينية والدولة الفلسطينية والمصلحة الفلسطينية، فالعقلية التي تولت في هذا التوقيت كانت مختلفة".
وتابع أن عقلية الشيخ أحمد ياسين والمجموعة الأولى كانت لهم رؤية، وكان هناك جزء سياسي نتحدث فيه مع الزهار وخالد مشعل والدكتور موسى أبو مرزوق، ولكن مع الإخوان الذين تولوا بعد ذلك كان الجزء السياسي مفقودا تماما ففكرة المقاومة فقط لن تكفي وحدها ولن تحرر شيء".
مستشهدا بمصر بعد حرب أكتوبر المجيدة، أن مصر أعطت درسا، ففي 1973 حاربنا وحركنا الأمور عسكريا حتى نستثمرها سياسيا وحصلنا على أرضنا بالكامل، فالمقاومة وسيلة لتحقيق هدف وليس العكس، "عمر المقاومة ماكانت هدف لأنها لن توصلني لما أريد".