جاستن بيبر يكشف الجانب المظلم من "Twitch" ويعبّر عن معاناته مع السلبية الرقمية

يواصل المغني العالمي جاستن بيبر فتح قلبه أمام جمهوره، وهذه المرة عبر تجربة جديدة في عالم البث المباشر على منصة Twitch، حيث تحدث بصدق عن الأثر النفسي الذي تتركه التعليقات السلبية أثناء بثه المباشر، مؤكدًا أن البث أمام الملايين ليس دائمًا كما يبدو خلف الشاشة.

بداية واعدة تتحول إلى اختبار نفسي

أطلق بيبر، البالغ من العمر 31 عامًا، قناته على المنصة في أكتوبر الماضي، متعهدًا بالبث “يوميًا تقريبًا”، واستطاع جذب أكثر من 200 ألف متابع خلال أسابيع قليلة، لكن خلف هذا النجاح السريع، واجه النجم تجربة مختلفة عن عالم الموسيقى الذي اعتاده، إذ وجد نفسه أمام سيلٍ من التعليقات القاسية التي اختبرت صبره وثقته بنفسه.

لحظة صدق تكشف هشاشة الإنسان خلف الشهرة

خلال بث مباشر في 28 أكتوبر، تحدّث بيبر عن حجم التأثير النفسي لتلك اللحظات، قائلًا: "الظهور على Twitch هشٌّ للغاية. من يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم يكتبون كلامًا لئيمًا. من الصعب أن تُعرِّض نفسك للعلن ثم تضطر لقراءة هذا."
واستذكر حادثة مؤلمة حين عاد من مباراة كرة سلة ليجد سيلًا من الانتقادات مثل: "جاستن لم يعد كما كان، لم يعد يتمتع بجاذبيته". وأضاف قائلاً: "كنت متعبًا فحسب، لكن تلك الكلمات بدأت تتسلل إلى رأسي، وبدأت أتساءل: هل فقدتُ حماسي؟ هل تغيّرت؟"

معركة السوشيال ميديا وتأثير كلمة واحدة

أوضح بيبر أن السلبية عبر الإنترنت تملك تأثيرًا غير متناسب، مشيرًا إلى أن "مليون تعليق لطيف يمكن أن يتلاشى أمام تعليق واحد مؤذٍ". وهي حقيقة يتفق عليها عدد من أشهر صنّاع المحتوى حول العالم، مثل تايلر بليفينز المعروف باسم “نينجا”، الذي خفف من ظهوره الرقمي بسبب الضغط النفسي الناجم عن التفاعل المستمر مع الجمهور.

فنان يواجه العاصفة بالصبر والتواصل

على الرغم من التحديات، يواصل بيبر البث بانتظام، معتبرًا المنصة وسيلة للتواصل الحقيقي مع معجبيه بعيدًا عن الصورة المصقولة التي تقدّمها الشهرة. ويؤكد من خلال تجربته أن النجومية الرقمية لا تحمي أصحابها من النقد، بل تجعلهم أكثر عرضة له، مشددًا على ضرورة نشر ثقافة التعاطف في فضاء الإنترنت.