أم الدنيا تراهن على التاريخ.. كيف سيغيّر المتحف خريطة السياحة العالمية
 
 
نحو مستقبل يرفع أعلام أم الدنيا كمنبر ذا أصول تعود تعود إلى الفراعنة.. بخطى واثقة وعيون تتجه نحو العالم، تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم.
يأتي ذلك في خطوة تُعدّ تتويجًا لعقود من العمل الدؤوب ومشروعًا استراتيجيًا يُنتظر أن يعيد رسم خريطة السياحة العالمية.
صرح يليق بعظمة الحضارة
يقف المتحف المصري الكبير شامخًا على مقربة من أهرامات الجيزة، في موقع يجمع بين عبق الماضي وإبهار الحاضر. يمتد على مساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تروي قصة مصر منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني.
ويُعد العرض الكامل لمقتنيات الملك توت عنخ آمون أحد أبرز مفاجآت المتحف، إذ تُعرض لأول مرة جميع مقتنياته في مكان واحد وفق أحدث أساليب العرض المتحفي في العالم.
تجربة سياحية رائدة
تسعى مصر من خلال المتحف إلى تغيير مفهوم زيارة المواقع الأثرية من جولة تقليدية إلى تجربة ثقافية متكاملة. فإلى جانب قاعات العرض، يضم المتحف مركزًا عالميًا للترميم، ومناطق تعليمية، ومساحات خضراء، ومرافق ترفيهية وتجارية تجعل منه وجهة متكاملة للزوار من مختلف الأعمار.
ويقول خبراء السياحة إن المتحف سيشكل “نقطة جذب رئيسية” ضمن استراتيجية مصر 2030 لتنويع مصادر الدخل السياحي، متوقعين أن يسهم في زيادة عدد الزوار بنسبة تتجاوز 30% خلال السنوات الأولى بعد الافتتاح.
كما يرى مراقبون أن هذا الصرح الثقافي يجسد قدرة مصر على توظيف تاريخها الغني كقوة ناعمة لتعزيز حضورها الإقليمي والدولي.
 
مصر علي موعد مع التاريخ في افتتاح المتحف المصري الكبير 
 
- بدأت مصر تخطط لإنشاء أكبر متحف للآثار في العالم منذ أكثر من عشرين عامًا ويجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.
- وضع حجر الأساس للمتحف المصري الكبير عند سفح أهرامات الجيزة، في موقع فريد يجمع بين أعظم رموز التاريخ الإنساني في عام 2002
- مر المشروع بعدة مراحل من البناء والتصميم، شارك فيها مئات الخبراء والمهندسين من مصر والعالم، حتى تحول الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الجيزة.
- واجه المشروع تحديات كثيرة، لكن الإرادة المصرية لم تتراجع لحظة واحدة وفي كل عام، كانت تقترب الخطوة أكثر من الافتتاح الكبير.
- يقف المتحف المصري الكبير جاهزًا ليستقبل زواره من كل أنحاء العالم، واجهة زجاجية ضخمة تطل على الأهرامات، وقاعات عرض مجهزة بأحدث تقنيات الإضاءة والحفظ والعرض المتحفي.
- أكثر من خمسين ألف قطعة أثرية تعرض داخل هذا الصرح، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة في التاريخ، داخل قاعة مصممة لتأخذ الزائر في رحلة إلى قلب مصر القديمة.
- من أهم مقتنيات توت عنخ آمون التي ستعرض في المتحف ( التابوت الذهبي- قناع الملك- كرسي العرش- والخنجر).
- يضم المتحف تمثال الملك رمسيس الثاني الذي استقر في موقعه المهيب داخل البهو العظيم.
- في الأول من نوفمبر، تفتتح مصر أبواب المتحف المصري الكبير للعالم أجمع، افتتاح يعد صفحة جديدة في تاريخ الحضارة، واحتفاء بجهود أجيال عملت على صون تراث لا مثيل له.
- المتحف المصري الكبير ليس مجرد مبنى بل رسالة من مصر إلى العالم، بأن الحضارة التي بدأت هنا لا تزال تنبض بالحياة.
المتحف المصري الكبير
الفراعنة
مصر 
العالم 
الحضارة 
توت عنخ امون 
الرئيس السيسي 
موكب الملوك 
الجيزة 
الأهرامات
 
                    
          
                 
    



