رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

عمرو الليثي: مخاطبة جيل "جين زد" شراكة واعية في صناعة المستقبل

الإعلامي الدكتور
الإعلامي الدكتور عمرو الليثي

أكد الإعلامي الدكتور عمرو الليثي أن جيل "جين زد" أصبح في قلب المشهد الرقمي والاجتماعي، ولم يعد ممكنًا للإعلام تجاهل دوره وتأثيره المتنامي في صناعة التغيير.

 

مشيرًا إلى أن هذا الجيل الذي نشأ في عالم متصل دائمًا بالشبكة يتعامل مع الإعلام باعتباره فضاءً للتجربة والمشاركة وصناعة الرأي العام، لا مجرد مصدر للمعلومات.

 

وأوضح الليثي في تصريحات صحفية، أن جيل "جين زد" ينظر إلى الإعلام كـ"مرآة للواقع" تطرح الأسئلة وتفتح النقاش، وليس كمنصة لإلقاء التعليمات، فهو جيل يسعى لتكوين آرائه من خلال تجارب ومصادر متعددة، ويميل إلى المنصات التفاعلية مثل "يوتيوب" و"تيك توك" و"البودكاست"، حيث يمكنه التعبير عن ذاته والمشاركة في إنتاج المحتوى.

 

وأشار إلى أن هذا الجيل لم يعد متلقيًا سلبيًا، بل أصبح شريكًا فاعلًا في العملية الإعلامية، ما يفرض على المؤسسات الإعلامية تطوير أدواتها وأساليبها لمواكبة هذا التحول، والتحول من إعلام تلقيني إلى إعلام تفاعلي يقوم على الحوار والمشاركة.

 

وأضاف الليثي أن "جين زد" يتبنى منظومة قيم واضحة تشمل المساواة والعدالة والبيئة والحرية الفردية وتمكين الفئات المهمشة، وهي قيم يجب أن تُحترم في كل ما يُقدم له من محتوى. مؤكدًا أن أي خطاب إعلامي يتناقض مع هذه المبادئ يفقد مصداقيته بسرعة في نظر هذا الجيل الواعي.

 

وشدد على أن الإعلام الذي يسعى لاكتساب ثقة الشباب عليه أن يتسم بالشفافية، وأن يعرض الحقائق ببساطة وعمق، ويعترف بأخطائه ويُظهر مصادره بوضوح، لأن الثقة اليوم لا تُمنح بسهولة.

 

وختم الدكتور عمرو الليثي تصريحاته بالتأكيد على أن مخاطبة جيل "جين زد" ليست مهمة تكميلية بل ضرورة مصيرية لكل إعلام يريد البقاء والتطور، معتبرًا أن هذا الجيل يمثل شريكًا حقيقيًا في صناعة المستقبل، والإعلام الذي يستوعب هذه الحقيقة سيصبح قوة مؤثرة في بناء غدٍ أكثر وعيًا وحيوية.