ختام فعاليات البرنامج التدريبي "تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية" بإعداد القادة
بحضور مميز أثراه وجود اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشىٔون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، اختتمت صباح اليوم أميمة مصطفى، رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين، فعاليات أولى مجموعات البرنامج التدريبي "تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية"، الذي استضافه مقر إعداد القادة بمصر الجديدة، وبدأ في الثامن عشر من الشهر الجاري بمشاركة العاملين بإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد (الجيزة – الفيوم – بني سويف – القليوبية) إلى جانب عدد من العاملين بفرع ثقافة الدقهلية.

خالد اللبان: الثقافة مشروع وطني لبناء الإنسان الواعي
وأكد اللواء اللبان في كلمته أهمية توفير بيئة ثقافية واعية وجاذبة للرواد بمختلف المواقع، بما يسهم في تطوير منظومة العمل الثقافي، ودعم المواهب وتحفيز الإبداع لبناء جيل قوي وواعٍ، مشيراً إلى أن هذا البرنامج يمثل لبنة طيبة لتعزيز آليات التطوير داخل المواقع الثقافية، ويعكس قيم الانتماء وصون الهوية الوطنية.
وأوضح أن الدولة تولي اهتماماً خاصاً بالاستثمار في العنصر البشري، باعتباره رأس مال الوطن وأساس التنمية المستدامة، مشدداً على أن تحقيق ذلك لن يتم إلا من خلال تطوير البنية التحتية الثقافية في القصور والبيوت والمكتبات بما يتناسب مع متطلبات العصر ويضمن العدالة المجتمعية بين جميع الفئات.
وأضاف أن البرنامج ركز على رفع كفاءة الكوادر البشرية وتزويدهم بمهارات الإدارة الثقافية والتواصل المجتمعي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في العرض والتوثيق والترويج، إلى جانب تعزيز التحول الرقمي من خلال رقمنة المحتوى الثقافي المصري وتوسيع المنصات الإلكترونية وتوظيف التقنيات الحديثة للوصول إلى الجمهور عبر التفاعل المجتمعي.
كما شدد على أهمية تضافر الجهود لرعاية المبدعين والموهوبين في مختلف المجالات، بدءاً من اكتشافهم مروراً بصقل مهاراتهم، مع إحياء الفنون التراثية والحرف التقليدية ودمجها ضمن منظومة الاقتصاد الإبداعي حفاظاً على خصوصية الشخصية المصرية، مؤكداً أن الثقافة مشروع وطني متكامل لبناء الإنسان القادر على التفكير والإبداع والانتماء.
أميمة مصطفى: الاستثمار في الكوادر البشرية أساس التطوير
وفي كلمتها الختامية، توجهت الأستاذة أميمة مصطفى بالشكر للواء خالد اللبان على حضوره الكريم، وللدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة على دعمه وتوجيهه بتنفيذ هذه البرامج النوعية، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وتشكيل الهوية الثقافية وتفعيل دور القوى الناعمة المصرية بروح عصرية وتأثير إيجابي.
وشهدت القاعة بعدها مناقشات مثمرة بين اللواء خالد اللبان والدارسين حول سبل تفعيل الأنشطة الثقافية وآليات دعم المواهب داخل المواقع، إلى جانب استعراض مقترحاتهم التطويرية وأبرز التحديات التي تواجههم في الميدان.
وفي السياق ذاته، ناقشت الدكتورة سماح سالم، رئيس مركز الرصد لدراسة المشكلات، المشاركين في ثمانية مشروعات تطبيقية تمثل مخرجات البرنامج، حيث تناولت كل مجموعة مشكلة مجتمعية تخص موقع عملها، وطرحتها في صورة إشكالية مع تقديم مقترحات الحلول وفقاً لما تلقوه من محاضرات وورش عمل.
واختتمت الفعاليات بتكريم المشاركين وتسليمهم شهادات اجتياز البرنامج، وسط أجواء احتفالية وتوثيق اللحظة بالتقاط الصور الجماعية.













