ندوة "دور الأسرة في بناء الإنسان المصري في ظل التحديات المعاصرة"بجامعة الفيوم
نظَّمت أسرة طلاب من أجل مصر فى جامعة الفيوم بالتعاون مع إدارة الأسر الطلابية ندوةً بعنوان "دور الأسرة في بناء الإنسان المصري في ظل التحديات المعاصرة"، حاضر خلالها الدكتور محمد كمال، المنسق العام لأسرة طلاب من أجل مصر بالجامعة، بحضور عددٍ من الإداريين وطلاب الأسرة على مستوى الكليات، وذلك اليوم الخميس، بالمكتبة المركزية.
أقيمت الندوة تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور شريف العطار، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب.
تحولات كبيرة في المجتمعات…
أكد الدكتور محمد كمال أهمية عنوان الندوة، معتبرًا أن دور الأسرة يمثل قضيةً مصيرية في ظل التحولات الكبيرة التي تشهدها المجتمعات، موضحًا أن تنظيم هذه الندوة جاء استجابةً للتغيرات التي طرأت على عمليات التنشئة الاجتماعية واختلاف الأساليب التربوية في المرحلة الراهنة.
وأشار إلى تراجع الدور التقليدي للأسرة داخل المنزل، خاصةً مع بروز المنصات الرقمية كمصدر رئيسي لاكتساب القيم والمعايير السلوكية، مبينًا أن هذه المنظومة أصبحت تساهم في تشكيل الهوية المعلوماتية والثقافية للجيل الحالي، الأمر الذي يستدعي يقظة الأسرة المصرية ووعيها الكافي لمواجهة تلك التأثيرات.
كما تحدث الدكتور محمد كمال عن أهمية التربية المتوازنة منذ السنوات الأولى للطفل وحتى مرحلة المراهقة، مؤكدًا أن لكل مرحلة عمرية خصائصها واحتياجاتها التربوية، مع ضرورة توازن أساليب الثواب والعقاب، وغرس المفاهيم الصحيحة تدريجيًّا بما يتناسب مع عمر الطفل.
وشدد على أن التربية السليمة تهدف إلى إعداد فردٍ قادرٍ على القيادة في المستقبل من خلال تعزيز حرية الاختيار مع المتابعة والتقييم، وهو ما ينمي الثقة بالنفس ويقي من الاتكالية في مراحل الحياة المختلفة.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الأسرة هي الركيزة الأساسية في بناء الإنسان القادر على مواجهة التحديات، وأنها الأساس في إعداد فردٍ نافعٍ لأهله ووطنه.