من برشلونة إلى ميامي.. رحلة ميسي الأسطورية تمتد داخل المستطيل الأخضر
بدأت رحلة ليونيل ميسي مع كرة القدم منذ أن كان فتى صغيرًا في أكاديمية برشلونة عام 2000، لتتحول لاحقًا إلى واحدة من أعظم القصص في تاريخ اللعبة، ومع اقترابه من سن الأربعين، يبدو أن النجم الأرجنتيني يستعد لكتابة الفصل الأخير من مسيرته في الملاعب الأميركية.
على مدار أكثر من 20 عامًا، حقق ميسي كل شيء تقريبًا: دوري أبطال أوروبا، الليجا الإسبانية، كأس العالم، والكرة الذهبية في ثماني مناسبات، ليصبح رمزًا يتجاوز حدود المستطيل الأخضر. ومع ذلك، لا يزال يمتلك شغفًا بالمنافسة واللعب، كما أظهر مؤخرًا في تصريحاته حول إمكانية المشاركة في مونديال 2026.
وقال ميسي في حديثه لشبكة NBC: "سأقيم حالتي العام المقبل مع إنتر ميامي، وإذا كنت جاهزًا بدنيًا سأخوض كأس العالم. أريد أن أودع اللعبة وأنا داخل الملعب، لا من الخارج."
كلمات النجم الكبير تعكس عزيمته على توديع كرة القدم من أعلى منصة ممكنة، وهي كأس العالم التي رفعها لأول مرة في قطر 2022 بعد فوز تاريخي على فرنسا.
التحاق ميسي بإنتر ميامي عام 2023 كان بمثابة نقطة تحول في كرة القدم الأميركية، حيث زاد الإقبال الجماهيري على المباريات، وتحولت المدينة إلى وجهة لعشاق كرة القدم من مختلف أنحاء العالم. ومع تمديد عقده حتى 2028، يبدو أن "البرغوث" لا يفكر في الاعتزال قريبًا، بل في ترك إرث طويل الأمد داخل الملاعب الأميركية.
رحلة ميسي من روزاريو إلى ميامي تختصر قصة كفاح وعبقرية وإصرار على البقاء في القمة رغم التقدم في العمر. وبينما يستعد العالم لكأس العالم 2026، يبقى السؤال: هل يستطيع ليونيل ميسي أن يمنح جماهير الأرجنتين لحظة وداع أسطورية تليق بمسيرته الذهبية؟