رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

العالم يترقب الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير

المتحف المصري
المتحف المصري

مع اقتراب لحظة الافتتاح التاريخي للمتحف المصري الكبير، تشهد الحركة السياحية في مصر انتعاشًا ملحوظًا، وإقبالًا متزايدًا من الأسواق العالمية، خصوصًا الأوروبية والآسيوية، وسط ترقب دولي لأضخم مشروع أثري وثقافي في القرن الحادي والعشرين.

وتزامنًا مع ارتفاع معدلات الحجز لزيارة المتحف ومنطقة الأهرامات، سجلت نسب الإشغال الفندقي في القاهرة والجيزة زيادة كبيرة خلال الأسابيع الأخيرة، بما يعكس جاهزية القطاع السياحي لاستقبال الزوار من مختلف أنحاء العالم في هذا الحدث الاستثنائي.

ويقع المتحف المصري الكبير على مقربة من أهرامات الجيزة، ليكون أحد أبرز المشاريع الحضارية التي تعيد رسم خريطة السياحة الثقافية العالمية، وتعزز مكانة مصر كوجهة رئيسية لعشاق التاريخ والآثار، ويرى خبراء السياحة أن الافتتاح المرتقب سيمنح القطاع دفعة قوية نحو التنمية المستدامة، من خلال تجربة متحفية حديثة تمزج بين عراقة الحضارة المصرية وأحدث تقنيات العرض في العالم.

مشروع ثقافي بقيمة مليار دولار

تتواصل تغطيات وسائل الإعلام العربية والدولية استعدادًا للافتتاح الرسمي في الأول من نوفمبر المقبل، حيث تتجه أنظار العالم إلى مصر التي تستعد لاستقبال قادة وزعماء العالم في احتفالية كبرى بمحافظة الجيزة.

وأبرزت إذاعة مونت كارلو الدولية المشروع تحت عنوان «مشروع ثقافي بحجم المليار دولار»، مشيرة إلى أنه من أضخم المشاريع الثقافية في العالم الحديث، بتكلفة تقترب من مليار دولار، بتمويل من قروض يابانية ميسّرة وتبرعات محلية ودولية إلى جانب الدعم الحكومي المصري.

ويمتد المتحف على مساحة نصف مليون متر مربع، تضم 100 ألف متر للمباني، تشمل مبنى العرض المتحفي (45 ألف م²)، ومركز الترميم (32 ألف م²)، ومكتبة متخصصة ومركزًا للأبحاث والمؤتمرات، إضافة إلى منطقة تجارية تضم سينما ثلاثية الأبعاد، و20 متجرًا، و8 مطاعم، وفندقًا صغيرًا يحتوي على 30 غرفة. كما سيعرض المتحف كامل مقتنيات الملك توت عنخ آمون البالغ عددها 5390 قطعة لأول مرة في مكان واحد، ضمن أكثر من 100 ألف قطعة أثرية توثّق تاريخ مصر عبر العصور.

صرح عالمي بأبعاد سياحية وتراثية

أما قناة الغد فأكدت أن مصر تستعد لاحتفال عالمي غير مسبوق بمشاركة قادة وزعماء من مختلف الدول، مشيرة إلى أن المتحف سيُحدث نقلة نوعية في العوائد السياحية وزيادة تدفق الزوار، واستعرضت القناة مراحل تنفيذ المشروع منذ وضع حجر الأساس عام 2002 وحتى التشغيل التجريبي في أكتوبر 2024.

 

 

المتحف الذكي.. تجربة تفاعلية غير مسبوقة

وركزت سكاي نيوز عربية على الجانب التكنولوجي، مشيرة إلى أن المتحف يمثل تحولًا في مفهوم المتاحف عالميًا، عبر استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والهولوجرام والذكاء الاصطناعي، ليمنح الزائر تجربة تفاعلية تجمع بين المعرفة والمتعة والتعليم.

وأكدت أن المتحف سيكون الأول في المنطقة الذي يطبق مفهوم «المتحف الحي»، حيث يعيش الزائر أجواء التاريخ ويتفاعل مع معروضاته رقمياً في تجربة فريدة.

واتفقت مختلف وسائل الإعلام على أن مصر لا تفتتح مجرد متحف جديد، بل تفتح نافذة جديدة على ماضيها العريق بروح عصرية. فالمتحف المصري الكبير لا يقدّم عرضًا للآثار فحسب، بل يعيد تعريف التجربة الثقافية العالمية، مؤكدًا أن الحضارة المصرية التي علّمت العالم معنى الخلود لا تزال قادرة على الإبهار في كل عصر.