خطيب المسجد الأقصى يحذر من تداعيات خطيرة للحفريات الإسرائيلية أسفل وحول المسجد
حذر خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري، من التداعيات الخطيرة للحفريات الإسرائيلية المتواصلة أسفل وحول المسجد الأقصى المبارك.
وقال في تصريحات صحفية، إن هذه الحفريات تمثل جريمة متكاملة تستهدف هوية الأقصى وتراثه التاريخي والإسلامي، بحسب وكالة شهاب الفلسطينية.
وأضاف أن الاحتلال أفرغ الأتربة من أسس المسجد الأقصى، ما جعل بعض أجزائه معلقة في الهواء، مشيرًا إلى أن شاحنات إسرائيلية شوهدت وهي تنقل الأتربة من الجهتين الجنوبية والغربية للمسجد.
وأوضح أن الحفريات امتدت إلى العقارات التاريخية الملاصقة للسور الغربي، ما تسبب في تصدعات وشروخ خطيرة في عدد من الأبنية، مؤكدًا أن الاحتلال يروّج لادعاءات باطلة بأن الهدف من الحفريات هو تعزيز بنية المكان ضد الزلازل، بينما الحقيقة أنها تهدف إلى تقويض استقرار المسجد وتهويد محيطه بالكامل.
ولفت إلى أنّ ما يجري يمثل اعتداءً سافرًا على حرمة المسجد الأقصى وأوقافه الإسلامية، محذرًا من أن فصل الشتاء القادم قد يزيد حجم الأضرار نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى الأساسات الضعيفة.
وشدد على أن المخاطر أصبحت واقعية وليست محتملة، في ظل الاقتحامات اليومية لباحات المسجد وأداء الطقوس التلمودية داخله، مشيرًا إلى أن المسجد الأقصى وقفٌ إسلامي خالص لا يقبل القسمة أو الشراكة.
ودعا الشيخ صبري في ختام حديثه الأمة الإسلامية والعربية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، من خطر التهويد والانهيار.
الأونروا: المساعدات لغزة تضاعفت لكنها نقطة في بحر الاحتياجات
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عدنان أبو حسنة إن حجم المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة حاليًا "أكبر من السابق"، إلا أنه شدّد على أنها "لا تزال نقطة في بحر الاحتياجات الهائلة" التي يعانيها القطاع بعد أشهر من الحرب.
وأضاف في تصريحات لوكالة "شهاب" الفلسطينية، أن القطاع كان يستقبل قبل التصعيد الأخير ما بين 70 إلى 80 شاحنة يوميًا، بينما "تدخل الآن مئات الشاحنات".
وأشار إلى أن غزة تحتاج فعليًا إلى عشرات آلاف الشاحنات بصورة مستمرة، وأن والاحتلال يستطيع إدخال ألف شاحنة يوميًا لو أراد، عبر خمسة معابر برية.
ولفت إلى أن الأزمة لا تقتصر على المواد الغذائية فقط، بل تمتد إلى قطع غيار أنظمة الصرف الصحي والمياه، والقطاع الصحي المنهار إلى حد كبير، إضافة إلى الأدوية والغذاءات العلاجية الضرورية لإنقاذ الأرواح.
وكشف أبو حسنة أن أكثر من 90% من سكان القطاع يعانون من سوء التغذية بدرجات مختلفة، بينما يعاني عشرات آلاف الأطفال من مستويات قاسية من هذا الخطر المتفاقم.



