قرار الاتحاد الإسباني بعد أحداث الكلاسيكو

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم الأربعاء عن قراره النهائي بشأن عقوبة أندريه لونين، حارس مرمى ريال مدريد، على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة الكلاسيكو أمام برشلونة يوم الأحد الماضي في الدوري الإسباني.

المباراة التي انتهت بفوز ريال مدريد 2-1 على غريمه التقليدي برشلونة، شهدت أحداثًا مشوقة داخل الملعب، إلا أن التوتر تصاعد بشكل غير متوقع بعد نهاية اللقاء، حيث اندلعت مشادة بين لاعبي الفريقين. وكان أبرز تفاصيل هذه المشاجرة هو توجه لونين إلى دكة بدلاء برشلونة، وهو ما أدى إلى طرده من قبل حكم المباراة.

أعلنت لجنة الانضباط بالاتحاد الإسباني عن معاقبة الحارس الأوكراني بالإيقاف لمباراة واحدة بعد تصرفه الذي اعتبرته مخالفًا للنظام الرياضي. وقد صدر بيان رسمي يؤكد أن من "يخالف النظام الرياضي ويتم تصنيفه على أنه فعل خطير" يُعاقب بالإيقاف من 4 إلى 10 مباريات، أو بغرامة مالية تتراوح بين 602 و3006 يورو، لكن في حالة لونين، تم الاكتفاء بإيقافه لمباراة واحدة.

شجار بين اللاعبين يشتعل بعد اللقاء

لم يكن لونين وحده في هذا الصراع، حيث انضم إليه عدد من لاعبي ريال مدريد في الشجار مع لاعبي برشلونة، ومن بينهم فينيسيوس جونيور، تيبو كورتوا، وداني كارفاخال.

 ووفقًا للتقارير، فإن الخلاف نشب بعد تصريحات لامين يامال، جناح برشلونة، الذي اتهم ريال مدريد بالسرقة والشكوى قبل يومين من المباراة، وهو ما أثار حفيظة لاعبي الملكي.

الجدير بالذكر أن ريال مدريد قدم أداءً مميزًا في المباراة، حيث سجل هدفي الفوز عن طريق فينيسيوس جونيور وكريم بنزيمة، ليعزز الفريق موقعه في صدارة الدوري الإسباني.

تعتبر هذه العقوبة بمثابة رسالة قوية من الاتحاد الإسباني للتأكيد على عدم التسامح مع أي تصرفات تخرج عن إطار الرياضة.

 ورغم أن لونين قد تمت معاقبته، إلا أن قرار الإيقاف لمباراة واحدة يبدو أقل قسوة مقارنةً بالعقوبات المحتملة التي تصل إلى عشر مباريات، والتي كانت جزءًا من لائحة الاتحاد الإسباني.
على الرغم من أن معظم جماهير ريال مدريد كانت راضية عن أداء الفريق في المباراة، إلا أن الشجار الذي اندلع بعد اللقاء خلف انقسامًا بين مؤيدي الفريقين. البعض يرى أن تصرفات اللاعبين كانت نتيجة لتصعيد التوترات داخل الملعب، بينما يعبر آخرون عن استيائهم من تداعيات المشادة التي كانت من الممكن تجنبها.