الدوري السعودي.. غياب خيسوس عن جائزة الأفضل يثير الجدل رغم فوز النصر على الحزم
أثار غياب المدير الفني البرتغالي خورخي خيسوس، مدرب نادي النصر، عن قائمة المرشحين لجائزة أفضل مدرب في الجولة السادسة من دوري روشن السعودي للمحترفين، حالة من الجدل بين الجماهير والنقاد، خاصة في ظل قيادة خيسوس فريقه لتحقيق الفوز على الحزم بهدفين دون مقابل.
ورغم الانتصار الذي حققه النصر في الجولة، إلا أن العديد من المحللين الفنيين رأوا أن أداء الفريق لم يكن على مستوى التوقعات، مشيرين إلى أن المدرب البرتغالي لم يظهر بأفضل حالاته من الناحية التكتيكية خلال اللقاء، وهو ما انعكس على أداء اللاعبين داخل الملعب.
وأكدت تقارير سعودية ، أن المباراة شهدت تراجعًا في إيقاع النصر خلال فترات متعددة، خاصة في الشوط الثاني، حيث انخفضت نسبة السيطرة على مجريات اللعب، وتراجع الفريق إلى الدفاع في بعض اللحظات، ما منح الحزم فرصة لتهديد المرمى في أكثر من مناسبة، رغم فارق الإمكانات بين الفريقين.
هذا التراجع الفني ربما كان السبب الرئيسي في استبعاد خيسوس من المنافسة على جائزة الجولة، رغم فوزه بالنتيجة نفسها التي حققها الهلال بقيادة مدربه الإيطالي سيموني إنزاغي أمام الاتحاد في الكلاسيكو.
ويُعد الفوز الذي حققه الهلال على الاتحاد في ملعب الأخير أحد أبرز نتائج الجولة السادسة، حيث قدّم إنزاجي أداءً متكاملًا على المستويين الدفاعي والهجومي، ونجح فريقه في التحكم في الاستحواذ وتنظيم الهجمات وصناعة الفرص بشكل أكثر فعالية، مما منحه الأفضلية في تقييم الجولة.
وأوضح محللون أن المقارنة بين أداء خيسوس وإنزاجي في الجولة الأخيرة كانت حاسمة، إذ رجّحت الأرقام كفة المدرب الإيطالي الذي تفوّق في الجوانب التكتيكية والانسجام الجماعي داخل أرضية الملعب.
من ناحية أخرى، أشار بعض النقاد إلى أن غياب خيسوس عن الجائزة لا يقلل من قيمته التدريبية، خاصة أنه يقود النصر بثبات منذ بداية الموسم، وحقق نتائج إيجابية في أغلب المباريات، معتمدًا على أسلوب هجومي منظم يعتمد على مهارات نجوم الفريق وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو.
ويُنتظر أن يرد خيسوس على هذه الانتقادات في الجولات المقبلة من خلال تقديم أداء أكثر ثباتًا وتوازنًا مع النصر، خصوصًا في المباريات الكبرى التي قد تحدد ملامح المنافسة على صدارة الدوري.
وأشارت التقارير إلى أن المنافسة الفنية بين خيسوس وإنزاجي هذا الموسم تضيف بعدًا خاصًا لدوري روشن، في ظل الحضور الكبير لكلا المدربين وأسلوبهما المختلف داخل الملعب، وهو ما يجعل كل مواجهة بين النصر والهلال تحت المجهر من الناحية الفنية والجماهيرية.