سياسي: الجيش السوداني مسيطر.. والدعم السريع يسعى للتوازن العسكري من خلال "الفاشر"
قال جمال رائف الباحث السياسي المتخصص في الشأن الدولي، أن حالة الكر والفر المتواجدة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور الواقعة في غرب السودان، لا يمكن أن يعتمد عليها في إصدار حكم بتفوق عسكري لمليشيا الدعم السريع التي فرت وتراجعت قبل هذا من تلك النقطة.
وأضاف رائف في تصريحه لـ"الوفد"، أنه ربما في الأيام القليلة القادمة يعاود الجيش السوداني السيطرة علي "الفاشر" المؤدية إلي كردفان وهو المحور الغربي الذي تريد مليشيا الدعم السيطرة عليه لإحداث توازن عسكري في ظل تفوق سيطرة الجيش السوداني علي غالبية النقاط الجواستراتيجية.
وأكد الباحث السياسي المتخصص في الشان الدولي، أن المساحة البيضاء على الخريطة التي يسيطر عليها الجيش السوداني هي الأكبر والأكثر تأثير علي صعيد القرار السياسي والاقتصادي وأيضًا الأمني، في حين تظل المنطقة الحمراء هي منطقة حرب غير محسومة حتي الآن تري فيها ميليشيا الدعم السريع كموضع جوسياسي مهم يتواصل مع النطاق الخارجي الغربي وفكرة تقسيم السودان التي كانت تشكل دارفور إحدي النقاط مرتكزاتها وفق مشروع الشرق الأوسط الجديد.

وأشار إلى تصريحات المستشار الأمريكي للشؤون الأفريقية مسعد بولس، والتي تحدثت فيها عن رفض فكرة الحكومة الموازية بل إنه تحدث بشكل صريح عن رفض تقسيم السودان و أهمية وقف الحرب واتباع المسار السياسي، وهذا قد يدفع للتفكير نحو أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد تحمل المزيد من الأعباء الأمنية بالمنطقة في الوقت الراهن.
وتابع: بشكل عام اعتقد أن تراجع الجيش السوداني هو تكتيكي لمراعة الحالة الإنسانية الكارثية التي تصنعها "الدعم السريع" والتي أشارت لها الأمم المتحدة في تقرير مكتب حقوق الإنسان تحت عنوان "السودان - تقارير مروعة عن إعدامات وانتهاكات خطيرة من قوات الدعم السريع في الفاشر وكردفان".
واختتم: بالفعل ما تقوم به ميليشيا الدعم السريع يرتقي لجرائم حرب يجب أن تتوقف.