رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

الأسباب الخفية لرائحة الفم الكريهة وكيفية التخلص منها للأبد

رائحة الفم الكريهة
رائحة الفم الكريهة

تُعد رائحة الفم الكريهة واحدة من أكثر المشكلات شيوعًا والمحرجة التي تواجه البالغين، إذ تشير الدراسات إلى أن واحدًا من كل أربعة أشخاص يعاني منها في مرحلة ما من حياته. 

ورغم أنها نادرًا ما تدل على خطر صحي مباشر، إلا أنها قد تُضعف الثقة بالنفس وتؤثر على العلاقات الشخصية والمهنية.

بداية المشكلة داخل الفم

 

تبدأ معظم حالات رائحة الفم الكريهة من الفم نفسه. تنمو البكتيريا على بقايا الطعام العالقة بين الأسنان، وتُطلق مركبات كبريتية تُسبب الرائحة غير المرغوبة. وتُعد أمراض اللثة وتسوس الأسنان والخراجات الصغيرة من الأسباب الرئيسية، خاصةً لدى من لا يهتمون بنظافة الفم اليومية. وتشير الإحصاءات إلى أن نحو 40٪ من البالغين تظهر عليهم علامات أمراض اللثة، ما يجعل المشكلة واسعة الانتشار.

اتباع خطوات بسيطة للوقاية

يساعد تنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون يحتوي على الفلورايد واستخدام خيط الأسنان أو الفرشاة المخصصة للتنظيف بين الأسنان في الحد من تراكم البكتيريا. 

ويُنصح أيضًا بتنظيف اللسان بلطف لإزالة البكتيريا المسببة للرائحة، وتجنّب المضمضة بالماء بعد التفريش للحفاظ على طبقة الفلورايد الواقية.

اللوزتان كمصدر غير متوقع للرائحة

تتكوّن لدى بعض الأشخاص كتل صغيرة بيضاء تُعرف بحصوات اللوزتين، وهي تجمعات من بقايا الطعام والخلايا الميتة تتكلس داخل شقوق اللوزتين. تُطلق هذه الحصوات رائحة كريهة شبيهة برائحة البيض الفاسد. ويُفضَّل عدم محاولة إزالتها في المنزل لتجنّب التهابات أو نزيف، بل استشارة الطبيب الذي يمكنه التعامل معها بطريقة آمنة.

الجيوب الأنفية ودورها في المشكلة

تؤدي التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو التنقيط الأنفي الخلفي إلى انبعاث رائحة كريهة ناتجة عن تراكم المخاط والبكتيريا في الحلق. ويساعد علاج الحساسية أو احتقان الأنف واستخدام بخاخات الأنف الملحية أو الستيرويدية في تقليل الأعراض وتحسين رائحة النفس.

جفاف الفم وتأثيره على الثقة بالنفس

ينخفض إنتاج اللعاب أحيانًا بسبب الأدوية أو التقدم في العمر أو التدخين، مما يسمح للبكتيريا بالنمو السريع داخل الفم. ويساعد شرب الماء بانتظام ومضغ العلكة الخالية من السكر واستخدام غسول فم خالٍ من الكحول على تحفيز اللعاب والحد من الجفاف.

علامة تحذير يجب عدم تجاهلها

تُعد رائحة الفم الكريهة في بعض الحالات إشارة إلى مشكلة صحية أعمق مثل التهابات الجيوب الأنفية المزمنة أو أمراض اللثة المتقدمة. لذا، يُوصى بمراجعة الطبيب عند استمرار الرائحة رغم العناية الجيدة بالفم.

بهذه الخطوات البسيطة يمكن لأي شخص استعادة ثقته بنفسه والتخلص من المشكلة التي طالما تسببت في الإحراج، مع التذكير بأن العناية المنتظمة هي المفتاح للحفاظ على فمٍ صحي ونفسٍ منعش.