شواكيش
عقد هذا الأسبوع، الدكتور فصيح خُف الريح، كبير وجهاء حكومة بلدنا «كفر الجميز» مؤتمرًا صحفيًا عقب اجتماع حكومته الطارئ، لكى يعرض الحقائق فى دقائق.
نفتح الحوار، والرد هيكون بقُرعة الاختيار ..
< مفروس: لاءات الحكومة الثلاث؟
- فصيح: لا زيادة فى الأسعار، ولا زيادة فى الدولار، ولا نقص فى التصريحات!
< مفروس: المنظومة الجديدة فى صرف السلع التموينية؟
- فصيح: هنوزع كبسولات لحمة ذهبية على بطاقات التموين الذكية!
< مفروس: مثل تحذيرى تعملون به لأداء مهمتكم؟
- فصيح: يا داخل بين بصلة الحكومة وقشرتها، ما ينوبك إلا صنتها!
< مفروس: الغلابة فى ظل حكومتك ماتوا من الجوع!
- فصيح: متعرفش إن الجوع علينا حق، وصرف عيش الغلابة بالبطاقة مستحق!
< مفروس: هل تقدم حكومتك العلاج على «نفحة الدولة»!
- فصيح: أيووووه.. ما سمعتش عن العلاج «السرنجى الحُر»!
< مفروس: ليه أسعار الأدوية ولعت ناااار؟
- فصيح: علشان شعب «كفر الجميز» يصرخ ويدندن: «جبار..العلاج نااار»!
< مفروس: الفساد كان زماااان فى المحليات للركُب!
- فصيح: دلوقتى، الفساد بقى فى العصعوص!
< مفروس: الغلابة نفسهم ياكلوا لحمة من بيت اللوح؟
- فصيح: ياكلوا لحمة.. ياكلوا العضم.. باكلوا كل اللى يحبووووه!
< مفروس: وماذا عن حل مشكلة البطالة بين الشباب؟!
- فصيح: البطالة فى ظل حكومتى شُغل كافيهات!
< مفروس: متى تبدأ ساعة التوقيت الشتوى؟!
- فصيح: ساعة تروح، وساعة تيجى، وساعة على ما تُفرج!
< مفروس: أزمات حكومتك ليه عرض مستمر؟!
- فصيح: أصلها، متعودة داااايمًا!
< مفروس: شعار اقتصادى حُر تعمل به حكومتكم؟
- فصيح: الدولار الأخضر بفلوس.. بكرة الجنية ببلااااش!
< مفروس: آخر توجيهاتكم لوزير العيش الحاف؟!
- فصيح: سرعة صرف العيش والحلاوة بالبطاقة «البورشية»!
< مفروس: هل سمعتم عن أسواق الغلاء ورعاياك الغلابة؟!
- فصيح: أيووووه سمعت عن أسواق الغلاء.. بس فين هُما الناس الغلابة؟!
< مفروس: رعاياكم شايفين العيشة «فحلوقى»!
- فصيح:.. وأنا بصفتى رئيس الحكومة الجميزية الحُرة.. شايف الدنيا بمبى مكشر!
< مفروس: هل أنتم راضون عن أداء حكومتكم؟
- المتحدث الرسمى (يتدّخل لاحتواء الموقف): السؤااااااال اللى بعده!
< مفروس: أخيرًا، مسلسل تُهديه إلى شعب «كفر الجميز» المُحاصر بموجات الغلاء؟
- فصيح (مُنشكحًا): هوه فيه غيره يا شعب «الصبر فى المجاعات»!
شَوْكَشَة الأسبوع
حكومتى تبكتنى بالدعم أذرف الدموع لياليها.. تقطع عنى الميه والكهربا أولع الشموع ليها.. تنكتنى برفع الوقود أمشى شارد ومهموم فى نواحيها.. أصرخ من الجوع ملقيش الغموس فى لقمة العيش فيها.. وشايف ناس يااااما فى طوابير «الواوا» بتصرخ لحكيم الأطبا وبتحكى وجع حكاويها.. وشباب كافيهات بتقضى سنين عمرها بتشرب المُر أيام ولياليها.. غير الأسعار فى أسواق الغلاء مشعللة ناااار عايزة اللى يطفيها.. اللهم يجعل كلامنا خفيف على حكومتنا اللى فى «كفر الجميز» ويهديها.. قولووووا: آآآآآمين.