اتفاق أميركي ماليزي يمنح واشنطن وصولاً موسعاً إلى المعادن النادرة
وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الأحد، اتفاقًا تجاريًا جديدًا يتيح للولايات المتحدة الوصول إلى المعادن النادرة في ماليزيا، في خطوة تأتي وسط تشديد الصين قيودها على هذا القطاع الحيوي.
وجاء الاتفاق خلال زيارة ترامب إلى كوالالمبور للمشاركة في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قبل لقائه المرتقب بالرئيس الصيني شي جين بينغ نهاية الأسبوع في اليابان ضمن منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك).
وينص الاتفاق على التزام ماليزيا بعدم فرض حظر أو قيود على تصدير المعادن الحيوية إلى الولايات المتحدة، مقابل خفض واشنطن الرسوم الجمركية على السلع الماليزية إلى 19%. كما تعهدت كوالالمبور بتطوير قطاع المعادن النادرة بالتعاون مع الشركات الأميركية، ومنحها تسهيلات لتوسيع قدراتها الإنتاجية.
وقال وزير التجارة الماليزي تنكو ظفرول عزيز إن بلاده حصلت بموجب الاتفاق على إعفاءات جمركية لعدد من صادراتها إلى الولايات المتحدة، من بينها زيت النخيل والمطاط والكاكاو ومعدات الطيران والفضاء.
من جانبه، أوضح ممثل التجارة الأميركي جاميسون غرير أن الاتفاق يهدف إلى تعزيز مرونة الاستثمار وسلاسة سلاسل الإمداد في مجال المعادن النادرة، مؤكدًا أن "امتلاك هذه الموارد يعد عنصرًا أساسيًا للتصنيع والتكنولوجيا والاقتصاد العالمي".
وتُقدّر ماليزيا احتياطاتها من المعادن الأرضية النادرة بنحو 16.2 مليون طن، وسبق أن فرضت مطلع عام 2024 حظرًا على تصدير الخام منها لتشجيع المعالجة المحلية.
وتأتي الخطوة في ظل التوتر التجاري المستمر بين واشنطن وبكين، إذ هددت الصين عام 2019 بخفض صادراتها من المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة، ما أثار قلق الشركات المصنعة العالمية.
وفي سياق متصل، وقّع ترامب اتفاقيات مماثلة مع كمبوديا وتايلند تتعلق بالتجارة والمعادن الحرجة، على هامش قمة آسيان، وذلك بعد مراسم توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بين البلدين.
من جهة أخرى، كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الصين ستؤجل تنفيذ نظام ترخيص جديد للمعادن الإستراتيجية لمدة عام، وستعود لشراء كميات ضخمة من فول الصويا الأميركي ضمن صفقة تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين، من المتوقع الإعلان عنها خلال القمة المقبلة.


