HONOR X9d 5G يتحدى السقوط من 6 أمتار
كشفت شركة HONOR عن أحدث هواتفها الذكية HONOR X9d 5G، وهو الهاتف الذي جذب الأنظار بفضل متانته الاستثنائية وقدرته على تحطيم رقم قياسي عالمي في موسوعة جينيس بعد أن نجا من سقوط حر من ارتفاع تجاوز ستة أمتار دون تلف.
ورغم هذا الإنجاز اللافت، فإن الهاتف الجديد يثير نقاشًا واسعًا بين المستخدمين حول ما إذا كان يقدّم نقلة حقيقية في الأداء والتصوير، أم يكتفي بالاعتماد على فكرة القوة البدنية دون تطوير كافٍ في الجوانب التقنية.
تصنيع محلي وبداية توسع في مصر
الحدث لم يكن فقط مناسبة للإعلان عن الهاتف، بل تضمن أيضًا توقيع شراكة بين HONOR وشركة اتصال المصرية لتصنيع هواتف الشركة محليًا بدءًا من ديسمبر المقبل.
هذه الخطوة تعكس نية HONOR توطين الصناعة وزيادة حصتها في السوق المصرية، لكنها تطرح في الوقت ذاته تساؤلات حول مدى التزام الشركة بضمان جودة التصنيع المحلي ومطابقته لمعايير النسخ العالمية، خاصة وأن السوق المصرية شهد تجارب سابقة متباينة في هذا المجال.
HONOR X9d أول هاتف في العالم يحقق رقمًا قياسيًا في الصمود بعد السقوط من ارتفاع يفوق ستة أمتار دون أضرار، يعتمد الهاتف على هيكل مكوّن من ست طبقات بتقنية Ultra Bounce Anti-Drop 3.0 تمنحه قدرة تحمل أعلى بنسبة 112% من الجيل السابق، كما حصل على شهادات SGS في الأداء الموثوقية بخمس نجوم.
لكن رغم هذه القوة الميكانيكية، يرى بعض المراجعين أن الهاتف يركّز أكثر على الجانب الاستعراضي للمتانة، في حين يظل الأداء الداخلي قريبًا من الفئة المتوسطة العليا التي لا تقدم قفزة حقيقية في المعالجة أو التصوير الاحترافي.
يحمل الهاتف شاشة OLED بقياس 6.79 بوصة بدقة 2640×1200 بكسل ومعدل تحديث 120 هرتز، وهي أرقام جيدة على الورق، ومع سطوع يصل إلى 6000 شمعة، يمكن استخدام الجهاز تحت أشعة الشمس بسهولة.
لكن الشاشة رغم وضوحها تفتقر لدعم تقنيات متقدمة مثل Dolby Vision أو تدرج ألوان 10 بت الموجودة في بعض المنافسين بنفس الفئة السعرية. كما أن الحواف لا تزال سميكة نسبيًا مقارنة بالهواتف المنافسة في فئة أقل سعرًا.
البطارية من أبرز نقاط قوة HONOR X9d، بسعة 8300 ملّي أمبير، وهي الأكبر في فئتها، وتكفي ليومين من الاستخدام الكثيف.
ومع شحن سريع بقوة 66 واط وشحن عكسي 7.5 واط، يبدو أن HONOR ركزت على الاستدامة أكثر من السرعة القصوى.
لكن في المقابل، يلاحظ بعض المستخدمين أن الهاتف يفتقر إلى الشحن اللاسلكي، وهي ميزة أصبحت شبه أساسية في الفئة السعرية فوق 15 ألف جنيه، ما يقلل من قيمته التنافسية رغم قوة البطارية.
تأتي الكاميرا الرئيسية بدقة 108 ميجابكسل مع تقنية التثبيت المزدوج OIS + EIS، إلى جانب كاميرا عمق 2 ميجابكسل وأخرى أمامية 16 ميجابكسل.
الصور تظهر بتفاصيل جيدة في الإضاءة القوية، لكن الأداء الليلي ما زال يعاني من الضوضاء وفقدان الدقة في الظلال، كما أن معالجة الألوان أحيانًا تميل إلى المبالغة.
وبالرغم من وجود أدوات الذكاء الاصطناعي مثل AI Eraser وAI Outpainting، فإن التجربة لا تضاهي بعد مستوى الكاميرات في هواتف Samsung وXiaomi المنافسة في الفئة نفسها.
يعمل الهاتف بنظام MagicOS 9.0 مع ميزات مثل AI Call Translation لترجمة المكالمات وAI Summary لتلخيص الاجتماعات، إلا أن واجهة التشغيل لم تقدّم قفزة نوعية عن الإصدارات السابقة، ولا تزال بعض التطبيقات المدمجة تُظهر تأخيرًا بسيطًا في الاستجابة رغم الذاكرة العشوائية الكبيرة (12 جيجابايت).
يتوفر الهاتف في السوق المصرية بأربعة ألوان: البني المحمر، الأخضر الغامق، الذهبي الفاتح، والأسود الليلي، بسعر 17,999 جنيهًا لنسخة 12 جيجابايت رام و256 جيجابايت تخزين.
ويبدأ الحجز المسبق من 23 أكتوبر عبر الموزعين المعتمدين.