رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

تساقط الشعر في الخريف… حقيقة علمية ونصائح الخبراء للحفاظ على صحته

تساقط الشعر
تساقط الشعر

يشعر الكثير من الناس بالقلق مع بداية الخريف عندما يلاحظون زيادة تساقط شعرهم، إلا أن الخبراء يؤكدون أن هذه الظاهرة طبيعية تمامًا. 

وتشير هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا إلى أن أكثر من 8 ملايين امرأة و6.5 ملايين رجل يعانون من شكل من أشكال تساقط الشعر. 

وأوضح الأطباء أن هذه الحالة تُعرف باسم تساقط الشعر الموسمي، وهي تحدث نتيجة التغيرات البيئية، خاصة انخفاض درجات الحرارة وتأثيرها على دورة نمو الشعر.

يشرح الخبراء طبيعة الدورة الحيوية للشعر


يؤكد الدكتور بول فارانت، طبيب الأمراض الجلدية المختص في اضطرابات فروة الرأس، أن فروة الرأس تحتوي على نحو 100 ألف شعرة، ويكون حوالي 10% منها في مرحلة التساقط في أي وقت. 

,تمر بصيلات الشعر بأربع مراحل رئيسية: النمو، الانتقال، الراحة، والتساقط. ومع تغيّر الفصول، يدخل عدد أكبر من البصيلات في مرحلة الراحة، مما يؤدي إلى زيادة كمية الشعر المتساقط في فترة قصيرة.

يُعتبر تساقط الشعر الموسمي جزءًا من عملية تجديد طبيعية
يعتقد الخبراء أن هذه الظاهرة مرتبطة بتأثيرات الصيف، مثل زيادة التعرض للشمس وارتفاع مستويات فيتامين د، ما يؤدي إلى تزامن دورات النمو عند عدد أكبر من البصيلات. ورغم أن هذا التساقط قد يبدو مقلقًا، إلا أنه يستمر عادة لثلاثة أشهر فقط ولا يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الشعر.

يجب الانتباه إلى العلامات التحذيرية
يشير الأطباء إلى أن تساقط الشعر يصبح مقلقًا عندما يكون حادًا أو مصحوبًا بفراغات واضحة في فروة الرأس، فقد تكون تلك إشارة إلى مشكلات وراثية أو اضطرابات هرمونية أو أمراض جلدية مثل الصدفية. كما يمكن أن يكون علامة على نقص الحديد أو خلل في الغدة الدرقية، وهي حالات تستدعي استشارة الطبيب.

يُوصي الخبراء بتغذية متوازنة وروتين عناية مناسب


ينصح الدكتور فارانت باتباع نظام غذائي غني بالبروتينات والعناصر المغذية مثل الحديد، الزنك، وأحماض أوميغا 3 الدهنية لدعم نمو الشعر. كما يشدد على أهمية النوم الكافي وتقليل التوتر للحفاظ على توازن الهرمونات وصحة البصيلات. أما في ما يخص العناية اليومية، فيُفضل غسل الشعر بانتظام في الصيف لتجنب انسداد المسام بسبب التعرق، بينما يمكن تقليل الغسل في الشتاء لتفادي جفاف فروة الرأس وفقدان الزيوت الطبيعية.

تؤثر الحالة النفسية بشكل مباشر على صحة الشعر
يُعد الإجهاد من العوامل الرئيسية التي تفاقم مشكلة التساقط، إذ يمكن أن يؤدي إلى الثعلبة البقعية، وهي حالة يهاجم فيها الجهاز المناعي بصيلات الشعر. في هذه الحالات، قد يوصي الأطباء بعلاجات متقدمة مثل حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لتحفيز نمو الشعر من جديد.

يُعد تساقط الشعر الموسمي ظاهرة مؤقتة يمكن التعامل معها
يؤكد الخبراء أن معظم الحالات لا تحتاج إلى تدخل طبي، وأن الشعر يعود إلى طبيعته خلال أشهر قليلة. ومع ذلك، ينصح المتخصصون بمراجعة طبيب الجلدية إذا استمر التساقط أو ترافق مع أعراض أخرى.

يُذكّر الأطباء بأن العناية بفروة الرأس، والتغذية السليمة، وإدارة التوتر تشكل مفاتيح أساسية للحفاظ على شعر صحي وقوي خلال الخريف وبقية فصول السنة.