رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

وفاة العالم الجليل علي عبد الباقي شحاتة.. مسيرة أزهري في خدمة العلم

بوابة الوفد الإلكترونية

ودّع الأزهر الشريف اليوم أحد علمائه البارزين، الشيخ علي عبد الباقي شحاتة، الأمين العام الأسبق لمجمع البحوث الإسلامية، الذي وافته المنية صباح الجمعة، بعد رحلة طويلة من العطاء العلمي والدعوي، حمل فيها راية الوسطية والدفاع عن منهج الأزهر الشريف في الاعتدال والفكر المستنير.

سيرة عالم أزهري متفرد

الشيخ علي عبد الباقي شحاتة عُرف بين زملائه وتلامذته بعلمه الغزير وخلقه الرفيع، وكان من أبرز الشخصيات التي أسهمت في تطوير أداء مجمع البحوث الإسلامية خلال فترة توليه الأمانة العامة.


قدّم الراحل إسهامات كبيرة في دعم الفكر الوسطي، ومواجهة الغلو والتطرف، وساهم في إثراء الحوار الديني والثقافي بين العلماء داخل مصر وخارجها، كما شارك في إعداد العديد من البحوث والفتاوى التي رسّخت نهج الأزهر في التيسير والاعتدال.

نعي الأزهر والإفتاء والأوقاف

أعرب الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن خالص عزائه في وفاة الشيخ علي عبد الباقي، مؤكدًا أن الفقيد «كان مثالًا للعالم الأزهري المخلص الذي أفنى عمره في خدمة دينه ووطنه ومؤسسته العريقة».

كما نعى مجمع البحوث الإسلامية الراحل، مشيدًا بجهوده العلمية والإدارية، مؤكدًا أن المجمع فقد أحد رجاله المخلصين الذين تركوا بصمة بارزة في العمل الدعوي والفكري.

من جانبه، تقدّم الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، بخالص العزاء لأسرة الفقيد، واصفًا إياه بأنه «عالم عامل، وركن من أركان المؤسسة الأزهرية الذين خدموا الدعوة بعلمهم وحكمتهم».

إرث علمي يبقى

برحيل الشيخ علي عبد الباقي، يفقد الأزهر أحد رموزه الذين جمعوا بين العلم العميق والخلق الأصيل، لكن إرثه العلمي والدعوي يظل شاهدًا على مسيرة حافلة بالإخلاص والجد والاجتهاد في خدمة قضايا الأمة والدين.

وقد قال النبي ﷺ: "العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما ورّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر". 

وفي هذا الحديث الشريف تتجلّى مكانة العلماء ودورهم العظيم في حفظ الدين ونشر الهداية بين الناس. فوفاة العلماء ليست مجرد فقدٍ لشخصيات علمية، بل هي انطفاء لمصابيح كانت تضيء طريق الأمة، وذهاب لركن من أركان الفهم والعلم والرحمة. 

ومع كل عالمٍ يرحل، تضيق ساحة الفتوى والعلم، وتفقد الأمة عقلًا راشدًا كان يوجّهها بالحكمة والبصيرة، لذلك كان السلف يقولون: "موت العالم ثُلمة في الإسلام لا يسدّها شيء ما اختلف الليل والنهار".