رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

خطبة الجمعة غدًا.. حماية الطبيعة عبادة وسلوك حياة

بوابة الوفد الإلكترونية

كشفت وزارة الأوقاف المصرية عن نص خطبة الجمعة القادمة، والتي جاءت بعنوان "البيئة الرحم الثاني والأم الكبرى"، مؤكدة أن الحفاظ على البيئة ليس مجرد شعار يُرفع أو فعالية تُقام، بل عبادة نتقرب بها إلى الله تعالى.

وأوضحت الوزارة أن هذه الخطبة تأتي في إطار سعيها إلى رفع الوعي الديني والإنساني بقضايا البيئة، وترسيخ المفهوم الإسلامي في التعامل مع الكون ومكوناته على أنه أمانة في عنق الإنسان، مشيرة إلى أن حماية البيئة تعكس إيمانًا صادقًا وسلوكًا راقيًا يتوافق مع تعاليم النبي محمد ﷺ.

 

البيئة.. آية من آيات الله في الكون

جاء في نص الخطبة التي نشرتها الوزارة:

“البيئة هي كتاب الله المنظور الذي تجلت فيه قدرته سبحانه، فالحفاظ عليها عبادة نتقرب بها إلى الله، والجمال النبوي في التعامل مع البيئة دعوة للتفكر في خلق الله وصنعته”.

 

وأكدت الخطبة أن الإسلام سبق كل الدعوات الحديثة في حماية الطبيعة، إذ حث النبي ﷺ على الزراعة والإصلاح البيئي من خلال حديثه الشريف:“ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرع زرعًا، فيأكل منه إنسان أو طير أو بهيمة إلا كان له به صدقة”.

 

وأشارت الخطبة إلى أن هذا التوجيه النبوي يجعل الزراعة والإصلاح في الأرض عبادة متجددة، حيث يبقى الأجر والثواب ممتدًا ما دامت هناك حياة تنتفع بما زرعه الإنسان.

 

النظافة عبادة.. والرحمة تمتد إلى الحيوان والطير

تناولت الخطبة مفهوم النظافة في الإسلام بوصفها قيمة دينية واجتماعية، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: “إماطة الأذى عن الطريق صدقة”.

 

وأوضحت أن الإسلام لا ينظر إلى النظافة على أنها مجرد سلوك دنيوي، بل عبادة ومظهر من مظاهر الإيمان والرقي الحضاري، فهي تشمل المظهر والجوهر، والبيئة من حول الإنسان.

كما أكدت الخطبة على الرحمة النبوية بالحيوان والطير، إذ نهى النبي ﷺ عن اتخاذ الكائنات الحية غرضًا للرمي، وحث على سقي كل كبدٍ رطبة، معتبرة أن هذا السلوك يمثل ميثاقًا إنسانيًا خالدًا يجمع بين الفضيلة والمصلحة.

 

الإسلام.. دين الإصلاح لا الإفساد

شددت الخطبة على أن الإسلام دين عمارة وإصلاح، وأن الله تعالى استخلف الإنسان في الأرض ليكون عامل بناء لا سبب دمار، مستشهدة بقوله تعالى:﴿هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا﴾.

 

وأضافت أن حماية البيئة واجب ديني وأخلاقي يبدأ من الفرد، في بيته وعمله وطريقه، داعية إلى غرس ثقافة بيئية راقية تبدأ من الأطفال وتستمر عبر الأجيال.

 

الخطبة الثانية: رسالة ضد العنف تجاه الأطفال

في الخطبة الثانية، وجهت وزارة الأوقاف رسالة قوية ضد العنف الموجَّه للأطفال، واصفة إياه بأنه “زلزال أخلاقي يهدم المجتمع ويقتل البراءة”.

وأكدت الخطبة أن أي شكل من أشكال الإيذاء الجسدي أو النفسي للطفل هو خيانة للأمانة وتناقض مع الهدي النبوي، مستشهدة بقول النبي ﷺ: “من لا يَرحم لا يُرحم”.

 

كما دعت الآباء والأمهات والمعلمين إلى احتضان الأطفال بالرحمة والعطف، والابتعاد عن أساليب القسوة والعنف اللفظي أو الجسدي، محذّرة من مخاطر العنف الإلكتروني والمحتوى العدواني الذي يشوه فطرة الطفل ويؤثر في سلوكه.

 

دعوة لتربية جيل محب للجمال والحياة

اختُتمت الخطبة بدعوة عامة للمجتمع إلى تبني ثقافة الحفاظ على البيئة وحماية الطفولة، معتبرة أن ذلك هو السبيل لبناء جيل صالح، واعٍ، ومحب للحياة والجمال، يعيش في انسجام مع الكون ويعمر الأرض بالخير والرحمة.