أحمد المسلماني: لا إعمار لغزة مع بقاء حماس في السلطة بسلاحها

أكد أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الخلاف القائم بين القاهرة وتل أبيب وواشنطن حول تطورات اتفاق غزة هو "استراتيجي في الرؤية"، نافياً أن يكون خطيراً، ومشدداً على أن وقف إطلاق النار سينجح رغم محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضح خلال لقاء مع "سكاي نيوز عربية" أن مسألة نزع سلاح حماس التي أصبحت عنواناً للمرحلة الثانية هي أمر "تكتيكي وليس استراتيجي"، محذراً من محاولات نتنياهو لـ "تفكيك الاتفاق" عبر اختزال البنود العشرين في بند واحد.
وقال المسلماني إن القضية الأساسية ليست نزع السلاح، بل هي: "هل تريد السلام أم لا تريد السلام؟ هل ستترك غزة أم لن تتركها؟ وهل ستترك فرصة للإعمار وعودة الناس؟".
وأشار المسلماني إلى أن الموقف المصري والأهداف الاستراتيجية تتفق مع رؤية عربية قدمت في مبادرة القاهرة، هدفها النهائي هو الوصول إلى سلام وإقامة دولة فلسطينية.
ونوه إلى أن الموقف المصري لا يقتصر على التفاوض على نزع السلاح، بل يتركز على مجموعة من الأولويات التي يجب تحقيقها أولاً.
وتابع :"يجب أن ينسحب (الجيش الإسرائيلي) في كل الأحوال... هذا احتلال يجب أن ينتهي"، مشيراً إلى أن الانسحاب من غزة أساسي ولا يحتاج إلى اتفاق.
وأردف: “أكدت مصر طرحها لوجود قوات حفظ سلام من مجلس الأمن في غزة لحماية المرحلة الانتقالية وتسهيل رفع الركام وانتشال الجثث”.
وأكد المسلماني أن مصر تشجع على أن تكون السلطة الوطنية الفلسطينية هي السلطة الحاكمة في كل فلسطين، داعماً شرعية الدولة أولاً ثم السلطة ثانياً.
وفي إطار الموقف العربي العام، أقر المسلماني بوجود مطلب عربي واضح ينص على أنه "لا إعمار مع بقاء حماس في السلطة بسلاحها"، وأن هذا الأمر يناقش بين وزراء الخارجية العرب.
وأكد أن جدول الأعمال الذي طرحته مصر وأيدته الدول العربية يركز على الانسحاب وإقامة الدولة الفلسطينية، رافضاً الانسياق خلف "متاهات" نتنياهو لتفجير عملية السلام.
اقرأ المزيد..