وزير الاتصالات: فوز مصر بـ68 جائزة دولية يؤكد نجاح استراتيجية بناء الإنسان الرقمي
أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تحقيق الفرق المصرية المشاركة في المنتدى الأفرواسيوي للابتكار والتكنولوجيا (AAFFIAT) لإنجاز استثنائي بحصولها على 68 جائزة في المراكز الثلاثة الأولى، بينها 19 جائزة للمركز الأول، يعكس ثمرة رؤية الدولة لبناء الإنسان المصري وتمكين الشباب من أدوات العصر الرقمي.
وأوضح الوزير أن اختيار مصر لاستضافة فعاليات المنتدى لعام 2026 بمحافظة أسوان، بعد منافسة قوية مع تركيا، يُعد تتويجًا لمكانتها الإقليمية والدولية كمركز للتميز والإبداع التكنولوجي، ودليلًا على الثقة الدولية في قدرات الكوادر المصرية وريادتها في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
وقال الدكتور عمرو طلعت إن تفوق الفرق المصرية في المحافل الدولية يجسد نجاح استراتيجية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في اكتشاف الموهوبين ورعاية المبدعين في مجالات التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي، مضيفًا أن الوزارة ماضية في تنفيذ برامجها الهادفة إلى بناء الكفاءات الرقمية وصقل مهارات الشباب في مختلف المحافظات، لإعداد جيل قادر على المنافسة العالمية والمشاركة الفاعلة في بناء الاقتصاد الرقمي الوطني.
وأضاف الوزير أن الإنجازات التي يحققها الشباب المصري اليوم لم تأتِ مصادفة، بل هي نتاج لاستثمار الدولة في بناء الإنسان منذ سنوات، من خلال مبادرات وبرامج تدريبية متخصصة مثل “رواد تكنولوجيا المستقبل” و“مستقبلنا رقمي” ومبادرات الجامعات الذكية التي تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة.
وأشار طلعت إلى أن هذا النجاح يمثل انعكاسًا مباشرًا لجهود الدولة في بناء منظومة وطنية شاملة للابتكار، مؤكداً أن الوزارة تسعى إلى تعزيز التعاون مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية لتمكين الشباب من تحويل أفكارهم إلى مشروعات تكنولوجية مبتكرة تساهم في دعم الاقتصاد القومي وخلق فرص عمل نوعية.
كما أشاد الوزير بالتعاون المثمر بين المعهد القومي للاتصالات والشركة المصرية للاتصالات WE، واصفًا هذا التعاون بأنه نموذج ناجح للتكامل بين مؤسسات الدولة وشركات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دعم الابتكار وريادة الأعمال.
وأوضح أن هذا التكامل ساهم في تحقيق إنجازات متميزة للشباب المصري في المحافل الدولية، ويعزز الجهود المبذولة لبناء قاعدة تكنولوجية وطنية قادرة على المنافسة عالميًا.
وشدد طلعت على أن استضافة مصر للمنتدى الأفرواسيوي في أسوان عام 2026 تمثل فرصة جديدة لتسليط الضوء على قدرات الشباب المصري المبدع، وتأكيد موقع مصر كجسر يربط بين إفريقيا وآسيا في مجالات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة، كما أنها تُبرز دور الدولة في دعم التحول الرقمي الإقليمي وتبادل الخبرات بين المبتكرين ورواد الأعمال في القارتين.
واختتم وزير الاتصالات تصريحه قائلًا: "ما تحقق في المنتدى الأفرواسيوي ليس مجرد نجاح لحظي، بل خطوة جديدة في مسيرة بناء جيل رقمي مصري قادر على الإبداع والمنافسة وقيادة المستقبل. نحن مستمرون في تمكين الشباب ليكونوا عماد الاقتصاد الرقمي المصري ومحركًا رئيسيًا للتنمية المستدامة".