رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

زيزو يجهز لتصعيد رسمي إلى "فيفا" في أزمة مستحقاته مع الزمالك

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف الإعلامي خالد الغندور، خلال برنامجه “ستاد المحور”، عن تطور جديد في أزمة المستحقات المالية الخاصة بالنجم أحمد سيد زيزو، لاعب الأهلي الحالي والزمالك السابق، موضحًا أن اللاعب بدأ بالفعل في اتخاذ خطوات قانونية جادة لتصعيد الملف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار أزمة مستحقاته المتأخرة لدى نادي الزمالك، والتي تُقدر قيمتها بنحو 82 مليون جنيه مصري.


 

وأكد الغندور أن اللاعب يشعر بحالة من الاستياء الشديد بسبب ما وصفه بـ”المماطلة” في صرف مستحقاته من جانب ناديه السابق، مشيرًا إلى أن الاتصالات بين الجانبين خلال الأسابيع الماضية لم تُثمر عن أي حلول عملية أو جدول زمني واضح لسداد المبالغ المستحقة، وهو ما دفع زيزو للتفكير في التصعيد الدولي كخيار أخير لحماية حقوقه القانونية والمالية.


 

وأوضح الإعلامي أن زيزو عقد جلسة مطولة مع محاميه ومستشاره القانوني خلال الأيام الماضية، لوضع خطة التحرك القانونية في حال استمرار الوضع الحالي دون انفراج. ووفقًا لما نقله الغندور، فإن اللاعب يمتلك موقفًا قانونيًا قويًا مدعومًا بالأوراق والمستندات التي تثبت التزامه الكامل ببنود عقده مع نادي الزمالك حتى لحظة رحيله الرسمية، مؤكدًا أن النادي هو الطرف الذي أخلّ بالتزاماته، من خلال تأخر سداد المستحقات المالية المقررة في المواعيد المنصوص عليها في العقد.


 

وأضاف الغندور أن المستشار القانوني لزيزو بدأ بالفعل في إعداد ملف شامل لتقديمه إلى لجنة شؤون اللاعبين في “فيفا”، يتضمن نسخًا من العقود، والمراسلات الرسمية، ومحاضر الاجتماعات، والبيانات البنكية التي تُظهر تواريخ المطالبات والمستحقات غير المسددة، بالإضافة إلى خطابات الإنذار الموجهة إلى إدارة الزمالك في الفترات السابقة، والتي لم تلقَ أي تجاوب. وأشار إلى أن اللاعب سيمنح ناديه السابق مهلة محددة قبل المضي قدمًا في رفع الشكوى رسميًا أمام الاتحاد الدولي.


 

ولفت الغندور إلى أن أزمة زيزو ليست مجرد خلاف مالي عابر، بل تمثل ملفًا حساسًا داخل نادي الزمالك في ظل تراكم عدد كبير من القضايا المشابهة خلال السنوات الأخيرة، موضحًا أن النادي يعاني من أزمة سيولة مالية خانقة تسببت في تأخير مستحقات عدد من اللاعبين الحاليين والسابقين، بالإضافة إلى التزامات مالية ضخمة تجاه جهات أخرى محلية ودولية.


 

كما أشار إلى أن زيزو، رغم انتقاله إلى الأهلي في صفقة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية، لا يسعى – بحسب مقربين منه – إلى الدخول في صدام شخصي مع إدارة الزمالك، لكنه يرى أن المطالبة بحقه المالي أمر طبيعي ومشروع، خصوصًا أنه قدّم للنادي الكثير خلال فترته السابقة وكان من أبرز نجوم الفريق وساهم في تتويجه بعدة بطولات محلية وقارية.


 

وشدد الغندور على أن المستندات التي يمتلكها اللاعب قد تُحدث تطورًا خطيرًا في القضية إذا وصلت إلى أروقة الاتحاد الدولي، لأن “فيفا” يتعامل بصرامة في قضايا المستحقات المتأخرة، ولا يتهاون في تطبيق العقوبات على الأندية التي تُخالف بنود العقود أو تتأخر في السداد، سواء عبر الغرامات المالية أو الحرمان من القيد لفترات محددة، وربما خصم نقاط من رصيد الفريق في بعض الحالات.


 

وأشار إلى أن لجنة شؤون اللاعبين بـ”فيفا” أصبحت خلال السنوات الأخيرة أكثر تشددًا في متابعة هذه القضايا، حيث أصدرت قرارات مماثلة ضد أندية في مصر وخارجها، بعد ثبوت تأخرها في دفع المستحقات للاعبين أو المدربين، وهو ما يجعل موقف الزمالك حرجًا للغاية حال ثبوت صحة ادعاءات زيزو أمام الجهات الدولية.


 

وأكد الغندور أن الملف المالي للزمالك يزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من لاعب سابق للنادي يستعد لتقديم شكاوى مماثلة أمام “فيفا”، وهو ما قد يُشكل ضغطًا كبيرًا على الإدارة الحالية التي تحاول احتواء الأزمات المتلاحقة من خلال التفاوض المباشر أو جدولة المستحقات، لكن دون نتائج ملموسة حتى الآن.


 

وختم الغندور حديثه بالتأكيد على أن زيزو لم يكن يرغب في الوصول إلى هذه المرحلة من التصعيد، لكنه اضطر إلى اتخاذ هذا المسار بعد فشل كل محاولاته الودية مع إدارة الزمالك، مشددًا على أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في تحديد الاتجاه القانوني للقضية، سواء بحل ودي يرضي الطرفين أو بتقديم الشكوى رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم.


 

بهذا التطور، تدخل أزمة زيزو والزمالك مرحلة جديدة من التعقيد، قد تُعيد إلى الواجهة ملف إدارة الموارد المالية داخل الأندية المصرية، وتفتح نقاشًا واسعًا حول آليات الرقابة والحوكمة في العقود الرياضية، خاصة في ظل تزايد عدد القضايا التي تُعرض على “فيفا” من لاعبين مصريين في السنوات الأخيرة.