رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

سياسي فلسطيني: إسرائيل تتعامل بمزاجية وترامب يريد وقف الحرب من أجل "نوبل"

غزة
غزة

قال الدكتور ماهر صافي المحلل السياسي الفلسطيني، إن هناك خروقات واضحة وقعت من قبل المحتل الإسرائيلي، حيث تتعامل إسرائيل بمزاجية عالية فيما يخص الهجمات واستهداف من تريد استهدافه، بحجج ليس لها أصل.

وأضاف صافي، أنه من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة عمليات من القصف المستمر لأهداف قد تقول إسرائيل إنها سيطرت عليها، ولكن الحرب لن تعود بشكلها السابق، أي لن تعود باستمرار الغارات على كل قطاع غزة، موضحًا أن الاتفاق الحالي مستمر والدليل على ذلك هو تراجع نتنياهو عن الاستمرار في الهجمات، مما يشير إلى صدور تعليمات من الإدارة الأمريكية.

وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، أن إرسال مسؤولين أمريكيين مثل ويتكو أو كوشنر إلى المنطقة يهدف إلى إنجاح المقترح، الذي تم التوقيع عليه بحضور رؤساء دول كثيرين، على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ يؤكد هذا الحضور على أن الاتفاق سينجح، إلا أن إسرائيل لا تريد نجاحه بسيولة وباستمرارية.

وتابع: لا ضمانات على إسرائيل، إذ اعتاد الجميع على أن إسرائيل تُنقض كل المعاهدات والاتفاقيات والمقترحات، ولكن الضمان الوحيد ربما يكمن في وجود دول بأكملها وقعت وحضرت الاتفاق.

واستكمل: قد يكون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يريد أن ينجح هذا المقترح لينسب له، فمن المتوقع أنه يُخطط للحصول على جائزة نوبل من خلال إنهاء هذا الملف في الشرق الأوسط وملف غزة.

وأكد أنه لتنفيذ وحماية الاتفاق، فيجب ويجود لجنة أممية في قطاع غزة، وقد تكون هذه اللجنة مصحوبة بقوات ربما تكون عربية أو بإشراف دولي مصري.

ويرى صافي، أن الضمانات تبدو ضعيفة في ظل تعامل الإدارة الأمريكية بملف القضية الفلسطينية بازدواجية المعايير والتباهي، وفي ظل شعور إسرائيل بأن لها الحق في كل شيء، بما في ذلك القصف والقتل والتنفيذ.

وأشار إلى أن إسرائيل تبحث عن حوالي 16 أسيرًا أو جثثًا تحت الأنقاض، وفي المقابل، هناك أكثر من 15000 مفقود تحت الأنقاض في قطاع غزة لم تبحث عنهم الإدارة الأمريكية ولم تُشر إليهم، مؤكدًا أن ملف الأسرى والمحتجزين يتطلب حرصاً سياسياً شديداً لمواصلة اتفاق التهدئة.

وأوضح أن الجهود المصرية في ملف الإعمار ليست وليدة الصدفة، حيث أعلنت مصر عن لجنة الإعمار وإعمار غزة منذ مارس الماضي، وهذا يدل على أن مصر لا تريد تهجير الشعب الفلسطيني أو إخراجه من أرضه، بل تريد الإعمار والمواطن الفلسطيني موجود على أرضه.

وتابع: هذه الفكرة لم تُعجب نتنياهو أو حكومته، ونتيجة لذلك، تم إغلاق معبر رفح من الناحية الفلسطينية، ولم تدخل معدات الإعمار لتنفيذ الفكرة وبدء نقل الأنقاض.

واختتم صافي مشددًا على أن ملف لجنة الإعمار يحتاج إلى ضمانات قوية جداً، لأن إسرائيل تتحين الفرصة تلو الفرصة لإيقاف هذا الملف وتعكير صفوه، متوقعًا أن إسرائيل ستتذرع بأن على حماس سحب السلاح قبل البدء بالإعمار.