رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

مقاتلة صينية تطلق شعلات قرب طائرة أسترالية وتشعل أزمة دبلوماسية خطيرة

مقاتلة صينية تطلق
مقاتلة صينية تطلق شعلات قرب طائرة أسترالية

استنكرت أستراليا تحليق مقاتلة صينية وإطلاق شعلات مضيئة قرب طائرتها الاستطلاعية «بوسيدون» فوق بحر الصين الجنوبي في واقعة وصفت بأنها “غير مهنية وخطرة”.

في واقعة أحدثت توترا دبلوماسيا بين كانبيرا وبكين، أصدرت وزارة الدفاع الأسترالية احتجاجا رسميا، معتبرة أن سلوكا عسكريا صينيا “خطيرا” وقع خلال مهمة استطلاع نفذتها طائرة أسترالية فوق مياه بحر الصين الجنوبي. 

وأوضحت الوزارة أن طائرة المراقبة من طراز P‑8A Poseidon كانت تنفذ دورية روتينية الأحد عندما اقتربت منها مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية، وأطلقت “شعلات مضيئة” على مسافة قريبة جدا، الأمر الذي عرض طاقم الطائرة الأسترالية للخطر.

الوزير الأسترالي للدفاع، ريتشارد مارلز، قال للصحفيين إن “بعد مراجعة الحادث بدقة، اعتبرنا هذا التصرف خطيرا وغير مهني”، مؤكدا أن بلاده ناقشت الأمر مع المسؤولين الصينيين في بكين وكانبيرا، وأضاف أن أستراليا ستستمر في تنفيذ دورياتها في المنطقة.

التصريح الأسترالي والرد الصيني: تصعيد ميداني في بحر الصين الجنوبي

حسب البيان الرسمي، فإن الحادثة لا تعد أول مواجهة من نوعها، إذ يذكر أن حلقات سابقة شهدت إطلاقا لشعلات مضيئة من طائرات صينية قرب طائرات أسترالية.

وبحسب الوزارة الأسترالية، فإن سلامة الطاقم والطائرة لم تتأثر، لكن قرب إطلاق الشعلات هو ما دفعها لوصف الواقعة بأنها “خطيرة”.

من جهتها، أشارت القيادة الجوية بمنطقة المسرح الجنوبي التابعة للقوات الجوية الصينية إلى أن الطائرة الأسترالية “تعدت” المجال الجوي الصيني قرب جزر باراسيل، محملة أستراليا مسؤولية استفزاز محتمل.

في الخلفية، تبرز قضية بحر الصين الجنوبي كأحد أكثر المناطق البحرية والجوية توترا على مستوى آسيا. فبينما تطالب الصين بالسيادة على غالبية الجزر والشعاب هناك، أصدرت محكمة التحكيم الدولية عام 2016 قرارا بأن هذه المطالب ليست قائمة على أساس قانوني مقنع.

أستراليا بدورها تؤكد حقها في عمليات المراقبة والدوريات في المياه والمجال الجوي الدولي ضمن ما تعده “نظاما قائما على القوانين” في المنطقة.

من حيث التفاصيل التقنية، أوضح مارلز أن ما أثار القلق ليس مجرد إطلاق الشعلات، بل “المسافة الضيقة للغاية” التي تم فيها ذلك قرب طائرة البوسيدون، وقال “هذا ما دفعنا للحكم بأنها مناورة غير مهنية وخطيرة”.

وأشار إلى أن بلاده تلزم بإبلاغ الرأي العام - ما لم يكن ضروريا بشأن الأمن القومي - بأي تصرف يعتبره غير مقبول بقواعد التعامل العسكري الدولي.