وزير الخارجية يؤكد حرص مصر على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بمنطقة الساحل

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، خلال لقائه المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل چواو كرافينيو، حرص مصر على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل.
جاء اللقاء على هامش أعمال النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، حيث تم تناول سبل تعزيز التعاون لمواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الساحل، وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم الاستقرار والتنمية في المنطقة.
وقال الوزير عبدالعاطي، إن نسخة العام الجاري من منتدى أسوان تفرد مساحة واسعة لمناقشة سبل تعزيز الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية في منطقة الساحل، مشيرا إلى أن النقاشات توفر رؤية لسبل تعاطي الشركاء، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، مع التطورات الجارية في هذه المنطقة الحيوية.
كما أكد وزير الخارجية، أهمية مواصلة التعاون والحوار بين كافة الأطراف للوصول لمقاربة شاملة تسهم في تعزيز جهود مكافحة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة في منطقة الساحل، مشيراً إلى أن جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي التي عقدت في 30 سبتمبر الماضي شهدت أجواء إيجابية ومخرجات ملموسة، تعكس إدراكا متزايدا لخطر تمدد الجماعات الإرهابية غرباً وجنوباً، وما يمثله ذلك من تهديد مباشر لقضية الهجرة غيرالشرعية.
وأشار الوزير عبدالعاطي إلى أهمية تنفيذ برامج تعاون ثلاثي تستجيب للاحتياجات الأمنية والعسكرية للدول وتسهم في مجابهة الإرهاب وتحقيق التنمية الشاملة.
وسلط الضوء على الجهود التي تبذلها مصر لدعم دول الساحل في مواجهة التهديدات الإرهابية وتعزيز الأمن والاستقرار من خلال مقاربة شاملة لا تقتصر على البعد الأمني فقط، بل تمتد لتشمل الأبعاد التنموية والفكرية وبناء القدرات.
ولفت إلى ما تقوم به مصر من برامج تدريب وبناء قدرات للعناصر الأمنية من دول الساحل، فضلاً عن دور الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف ونشر قيم الوسطية والاعتدال عبر بعثاته التعليمية والدعوية في المنطقة.
كما تواصل مصر دعمها للمبادرات التنموية ومشروعات بناء المؤسسات، بما يسهم في تعزيز قدرات دول الساحل على مواجهة جذور التطرف وتحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل.