رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

(حوار) رئيس زيروتك: نستهدف 25% من سوق الإكسسوارات خلال عامين

الدكتور عاطف أبو
الدكتور عاطف أبو هاشم رئيس مجلس إدارة شركة زيروتك إلكترونكس

 كشف الدكتور عاطف أبو هاشم، رئيس مجلس إدارة شركة زيروتك إلكترونكس، عن ملامح الخطة الطموحة للشركة لتوطين صناعة الإلكترونيات في مصر، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، بهدف إنتاج 3 ملايين قطعة سنويًا من إكسسوارات الهواتف والحواسب بمكوّن محلي يصل إلى 50%، مع خطة لرفعه إلى 70% خلال ثلاث سنوات.
 وأكد أبو هاشم أن المشروع يمثل خطوة عملية لتنفيذ رؤية مصر 2030 في دعم الصناعة الوطنية والتحول نحو الاقتصاد الرقمي، موضحًا أن المرحلة الأولى ستركز على تصنيع الشواحن، الكابلات، سماعات الرأس، والماوس والكيبورد داخل مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة.

 وأضاف، أن التعاون مع «العربية للتصنيع» لا يقتصر على التصنيع فقط، بل يشمل برامج تدريب وتأهيل الكوادر المحلية ونقل التكنولوجيا الأجنبية إلى السوق المصرية، تمهيدًا لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع الإلكترونيات خلال خمس سنوات.

نص الحوار>>

1. ما أبرز أهداف التعاون الجديد، وهل يقتصر على تصنيع الإكسسوارات فقط أم يمتد إلى منتجات إلكترونية أخرى مستقبلًا؟

 هدف التعاون هو توطين صناعة الإلكترونيات في مصر من خلال إنتاج مكونات وأكسسوارات عالية الجودة بمواصفات عالمية.
 المرحلة الأولى تركز على إكسسوارات الموبايل والكمبيوتر، لكن الخطة لا تتوقف عند ذلك.
 نحن نعمل على التوسع لاحقًا إلى منتجات إلكترونية استهلاكية متطورة.

2. ما طبيعة المكون المحلي الذي يشكّل 50% من خطوط الإنتاج؟ وهل هناك خطة لزيادته خلال السنوات المقبلة؟

نسبة الـ50% تشمل عمليات التجميع، التصميم، التغليف، وجودة الاختبار المحلي بالإضافة إلى بعض المكونات البلاستيكية والمعدنية المصنعة داخل مصر.
 خلال الثلاث سنوات المقبلة نهدف إلى رفع المكوّن المحلي إلى 70% من خلال التعاون مع موردين محليين ونقل التكنولوجيا تدريجيًا.

3. ما حجم الاستثمارات المخصصة للمشروع، وهل يتم تمويله ذاتيًا أم عبر شراكات إضافية؟

 المشروع يتم تمويله بشكل مشترك بين مجموعة زيروتك والهيئة العربية للتصنيع، مع خطة لزيادة الاستثمارات مع توسّع خطوط الإنتاج.

4. هل تم تحديد المصنع أو خط الإنتاج الذي سيتم من خلاله تنفيذ عمليات التصنيع؟

 نعم، عمليات التصنيع تتم داخل مصنع الإلكترونيات التابع للهيئة العربية للتصنيع، من خلال خطوط إنتاج حديثة تم تطويرها خصيصًا لتصنيع منتجات "زيروتك إلكترونكس" وفقًا للمعايير العالمية.

5. ذكرتم أن الخطة تستهدف إنتاج 3 ملايين قطعة.. ما هي أبرز المنتجات التي ستركزون عليها في المرحلة الأولى؟

 المرحلة الأولى ستركز على شواحن الموبايل، الكابلات، سماعات الرأس، الكيبورد والماوس، وهي منتجات عليها طلب مرتفع في السوق المصرية وتُعتبر مدخلًا قويًا لتوسيع الإنتاج لاحقًا.

6. ما الفارق الذي ستقدمه منتجات «زيروتك» في الجودة أو السعر مقارنة بالإكسسوارات المستوردة؟

 نحن نقدم منتجات بجودة تضاهي المستورد ولكن بسعر محلي منافس، لأننا نوفر تكاليف الشحن والجمارك ونصنع داخل مصر.
 كمان الجودة تحت إشراف الهيئة العربية للتصنيع، ما يجعل المنتج المصري آمنًا، معتمدًا، وله ضمان محلي حقيقي.

7. هل سيكون الإنتاج موجهًا بالكامل للسوق المحلية، أم هناك خطة للتصدير للأسواق الإقليمية والأفريقية؟

 المرحلة الأولى موجهة للسوق المحلية بنسبة 100%، ولكننا بالفعل نضع خطة لتصدير منتجاتنا إلى أسواق شمال أفريقيا والخليج خلال العامين المقبلين بعد استقرار خطوط الإنتاج المحلية.

8. ما توقعاتكم لحصة الشركة من سوق الإكسسوارات في مصر بعد بدء الإنتاج؟

 نتوقع الوصول إلى 15–25% من سوق الإكسسوارات في مصر خلال أول عامين من التشغيل، مع توسع تدريجي بزيادة عدد الموزعين والفروع داخل المحافظات.

9. كيف تسهم هذه الشراكة في دعم استراتيجية الدولة لتوطين صناعة الإلكترونيات؟

 هذه الشراكة تنفذ عمليًا رؤية الدولة 2030 لتوطين الصناعات التكنولوجية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
 نحن نقدم نموذجًا عمليًا لتكامل القطاع الخاص مع الكيانات الوطنية الكبرى مثل الهيئة العربية للتصنيع.

10. هل سيتم تدريب كوادر محلية في إطار التعاون مع «العربية للتصنيع»؟

 بالتأكيد، تم الاتفاق على برامج تدريب وتأهيل فني داخل مصانع الهيئة لمهندسي وفنيي "زيروتك إلكترونكس"، لنقل الخبرة العملية في التشغيل والإنتاج وضمان استدامة التصنيع المحلي.

11. ما نسبة التكنولوجيا الأجنبية المستخدمة في التصنيع، وهل هناك نقل فعلي للخبرات إلى السوق المصرية؟

 حوالي 30% من التكنولوجيا المستخدمة أجنبية المصدر، لكن يجري نقلها بالكامل إلى خطوط الإنتاج داخل مصر.
 هدفنا ليس فقط استيراد التكنولوجيا، بل نقل المعرفة وتطوير القدرات المحلية لتصبح مصر مركزًا إقليميًا في هذا المجال.

12. هل تتعاونون مع أي شركات عالمية لتوريد المكونات أو التصميمات الخاصة بالمنتجات؟

 نعم، نتعاون مع بعض الشركات العالميه لتوريد بعض المكونات الدقيقة ولتبادل الخبرات في التصميم والإنتاج، مع التزامنا بتوطين أكبر قدر ممكن داخل مصر خلال المراحل التالية.

13. ما أبرز التحديات التي تواجه تصنيع الإكسسوارات محليًا من حيث المواد الخام أو خطوط الإنتاج؟

 أبرز التحديات هي توافر المواد الخام بأسعار مستقرة ونقص بعض المكونات الدقيقة محليًا، لكننا نعمل مع موردين محليين لتطوير بدائل مصرية، ونستفيد من دعم الهيئة العربية للتصنيع لتجاوز هذه العقبات.

14. كيف تؤثر أسعار صرف العملة وارتفاع تكلفة الاستيراد على خططكم الإنتاجية؟

 بالعكس، تقلبات سعر الصرف كانت أحد الدوافع الرئيسية للتصنيع المحلي.
 كلما ارتفعت تكلفة الاستيراد، زادت جدوى التصنيع داخل مصر وارتفعت القدرة التنافسية للمنتج المصري.

15. هل تتوقعون دعمًا حكوميًا أو تسهيلات تصديرية لتحفيز هذه الصناعة؟

 نعم، نعمل حاليًا بالتنسيق مع الجهات الحكومية للاستفادة من مبادرات دعم الصناعة والتصدير، ونتوقع الحصول على تسهيلات لوجستية وجمركية لتوسيع قدرتنا التصديرية.

16. ما خطط «زيروتك إلكترونكس» للتوسع خلال السنوات الثلاث المقبلة؟

 لدينا خطة واضحة للتوسع تشمل إطلاق منتجات إلكترونية جديدة، وإنشاء مراكز توزيع وفروع صيانة معتمدة في المحافظات، بالإضافة إلى التوسع الإقليمي في الأسواق العربية والأفريقية.

17. هل هناك نية لتوسيع الشراكة مع «العربية للتصنيع» لتشمل مجالات مثل الأجهزة اللوحية أو الشواحن الذكية؟

 نعم، جارٍ دراسة التوسع في الشواحن الذكية والأجهزة الصغيرة القابلة للشحن، ومن المخطط إدخالها ضمن المرحلة الثانية من التعاون خلال العام المقبل.

18. كيف ترون مستقبل صناعة الإكسسوارات والإلكترونيات في مصر في ظل التحول نحو الاقتصاد الرقمي؟

 نرى أن مستقبل الصناعة واعد جدًا، لأن الطلب على الإلكترونيات الذكية في تزايد مستمر.
 مصر تمتلك طاقات بشرية وكفاءات فنية كبيرة، وإذا استمر دعم الدولة، يمكن أن تتحول إلى مركز إقليمي لتصنيع الإلكترونيات خلال خمس سنوات فقط.

19. ما الرسالة التي تودون توجيهها للشباب المهتمين بمجال تصنيع الإلكترونيات المحلية؟

 نقول للشباب: الصناعة مستقبل حقيقي، ومجال الإلكترونيات مفتوح للتعلم والابتكار.
 نحتاج إلى عقول شابة تفكر وتبدع، وزيروتك تؤمن أن الاستثمار في الكوادر المحلية هو أساس أي نجاح صناعي مستدام.