رغم التجربة العربية.. كريم بنزيما يتربع على عرش المحترفين الفرنسيين
يواصل النجم الفرنسي كريم بنزيما، قائد نادي الاتحاد السعودي، كتابة فصول جديدة في مسيرته الحافلة بالإنجازات، بعدما أصبح أكثر اللاعبين الفرنسيين تتويجًا بالألقاب في التاريخ برصيد 35 بطولة، جمعها بين أوروبا والسعودية، في مسيرة امتدت لأكثر من 18 عامًا من المجد والتألق.
بدأت رحلة بنزيما مع الألقاب منذ أيامه الأولى في أولمبيك ليون، حيث خطف الأضواء كمهاجم شاب يملك موهبة فطرية وقدرات تهديفية عالية.
لكن الانتقال المفصلي في مسيرته جاء عام 2009، عندما وقع لريال مدريد الإسباني، ليبدأ فصلًا ذهبيًا استمر حتى عام 2023، حصد خلاله كل ما يمكن أن يحلم به لاعب كرة قدم.
في مدريد، توّج بنزيما بـ 25 لقبًا، من بينها بطولات دوري أبطال أوروبا و ألقاب في الدوري الإسباني و بطولات كأس العالم للأندية، إلى جانب العديد من الكؤوس المحلية والقارية، ليصبح أحد أبرز رموز الجيل الذهبي للملكي بعد رحيل كريستيانو رونالدو، ويقود الفريق لاحقًا بصفته القائد والهداف التاريخي الثاني للنادي.
وبعد مغادرته ريال مدريد في صيف 2023، اختار بنزيما خوض تجربة جديدة في دوري روشن السعودي مع نادي الاتحاد، حيث نجح في موسمه الأول في إضافة ألقاب إلى خزائنه، مؤكدًا أنه لا يزال قادراً على صناعة الفارق رغم تقدمه في العمر.
وبفضل هذا الإنجاز، رفع النجم الفرنسي رصيده إلى 35 لقبًا رسميًا، ليعتلي صدارة قائمة أكثر اللاعبين الفرنسيين تتويجًا عبر التاريخ، متفوقًا على أسماء كبيرة مثل كينغسلي كومان، باتريس إيفرا، وتييري هنري.
ورغم التجربة العربية ، بنزيما يمثل حالة استثنائية في عالم الكرة الحديثة، فهو يجمع بين الهدوء والخبرة والذكاء التكتيكي، كما عُرف بانضباطه العالي داخل وخارج الملعب، ما جعله مثالاً للاحتراف في كل الفرق التي ارتدى قميصها.
ومع استمرار تجربته في الاتحاد، يأمل عشاق “العميد” أن يكون بنزيما نقطة تحول في مسيرة الفريق الآسيوية، وأن يقود النادي لتحقيق لقب قاري طال انتظاره، ليضيف فصلاً جديدًا إلى سجله الأسطوري الذي يبدو أنه لم يُغلق بعد.