رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

شعر بالانتفاخ؟ خبير تغذية يكشف أسباب غير متوقعة وراء المشكلة

الانتفاخ
الانتفاخ

يشير خبراء التغذية إلى أن الانتفاخ لا يرتبط دائمًا بما نتناوله من طعام أو شراب، بل قد يكون له جذور متعددة تتعلق بعاداتنا اليومية أو بحالتنا النفسية.
توضح أخصائية التغذية العامة الدكتورة إيما ديربيشاير أن هناك خمسة أنواع رئيسية من الانتفاخ، وهي: انتفاخ الغازات، وانتفاخ احتباس الماء، وانتفاخ الهرمونات، وانتفاخ الحساسية الغذائية، وانتفاخ بطء الهضم.
وتضيف أن الشعور بالامتلاء والضغط في البطن بعد تناول الطعام ليس سوى أحد أشكال هذه الحالة، مشيرة إلى أن احتباس الماء والتوتر والإمساك عوامل شائعة تساهم أيضًا في زيادة الانتفاخ.

الغازات أبرز الأسباب الشائعة

تؤكد ديربيشاير أن السبب الأكثر شيوعًا للانتفاخ هو تراكم الغازات في الجهاز الهضمي، والذي قد ينتج عن تناول الطعام بسرعة، أو الإصابة بحساسية أو عدم تحمل بعض المكونات الغذائية.
وتوضح أن القلق قد يؤدي بدوره إلى ابتلاع الهواء، مما يزيد من الإحساس بالانتفاخ، كما يمكن لمتلازمة القولون العصبي أن تُفاقم الأعراض.

تأثير الهرمونات واحتباس الماء

تلفت ديربيشاير إلى أن النساء غالبًا ما يعانين من الانتفاخ خلال فترات الدورة الشهرية بسبب التغيرات الهرمونية واحتباس السوائل.
كما يمكن أن يحدث احتباس الماء نتيجة الرحلات الطويلة أو تناول بعض الأدوية، مما يجعل الجسم يبدو أكثر تورمًا في الوجه أو الأصابع أو الكاحلين.

الأطعمة التي تثير الانتفاخ

تشمل الأطعمة المسببة للانتفاخ البقوليات مثل الفاصوليا والحمص والعدس، إلى جانب المشروبات الغازية ومنتجات الألبان والأطعمة الغنية بالدهون أو الغلوتين.
وتوصي ديربيشاير بتقليل تناول الخضروات الصليبية مثل الكرنب والقرنبيط وبراعم بروكسل، مع الاعتدال في الأطعمة الحارة والمحليات الصناعية.
وتضيف أن الحل لا يكمن في الامتناع الكامل عن هذه الأطعمة، بل في تقليل الكميات وتحسين توازن بكتيريا الأمعاء من خلال نظام غذائي صحي.

نصائح للتخفيف السريع من الانتفاخ

تنصح الخبيرة بالحفاظ على الترطيب الجيد رغم الشعور باحتباس السوائل، مؤكدة أن شرب الماء يساعد الجسم على التخلص منها.
كما توصي بتناول شاي النعناع والمشي الخفيف واستخدام كمادات دافئة لتخفيف الانزعاج، مع تجنب الملابس الضيقة التي تضغط على البطن.
وترى أن الوقاية هي العلاج الأفضل، إذ يجب تدوين الأطعمة والأعراض لملاحظة المحفزات المتكررة.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

تحذر ديربيشاير من تجاهل الانتفاخ المستمر لأكثر من ثلاثة أسابيع أو تكرره لأكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا، خاصة إذا صاحبه ألم أو حمى أو فقدان للشهية أو تغيّر في عادات الإخراج.
وتنصح في هذه الحالات بمراجعة الطبيب العام لاستبعاد الأسباب المرضية الأكثر خطورة.

تعزيز صحة الأمعاء للوقاية المستقبلية

تختم الخبيرة نصائحها بالتأكيد على أهمية ممارسة الرياضة اليومية وتقنيات التنفس العميق لتقليل التوتر، وتناول البروبيوتيك الغني ببكتيريا Bifidobacterium longum 35624 التي أظهرت الدراسات فعاليتها في تخفيف الانتفاخ وآلام البطن.
وتقول ديربيشاير إن تبني أسلوب حياة متوازن يجمع بين النشاط البدني والغذاء الصحي يمكن أن يكون الحل النهائي لتقليل الانتفاخ وتحسين الهضم.