رؤية
كعادتها تفاجئنا الحكومة فجر كل إجازة رسمية أو أسبوعية بقرارات غير مدروسة، وكأنها لا تريد لنا أن نفرح بما حققته مصر وزعيمها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى قاد العالم إلى السلام، لتطل علينا الحكومة برفع أسعار المحروقات، التى صاحبها ارتفاع فى كل شىء لتُزيد كاهل محدودى الدخل وأصحاب المعاشات، بل وغالبية المصريين أوجاعاً وهموماً حتى أصبح الجميع يضربون كفاً بكف من قرارات الحكومة..
< لم يعد المواطن قادراً على تحمل قرارات الحكومة ولا زياداتها المتكررة، وغير المبررة ولا تصريحاتها البعيدة كل البعد عن الواقع الذى يعيشه المواطن بعد أن أثقلت الحكومة كاهله بمزيد من الأعباء..
< لم يعد المواطن قادراً على تحمل تبعات أى زيادات لأنها تنزل عليه كالصاعقة، لأن كل جنيه يضاف تتبعه أعباء جديدة فى كافة الخدمات والسلع والنقل، وهذا كله يتحمله المواطن..
< لم يعد المواطن قادراً على أن يسمع كلاماً وتصريحات من الحكومة بأن الاقتصاد يتحسن، فى حين أن الأسعار تزداد يوماً بعد يوم..
< لم يعد المواطن قادراً على تحمل قرارات غير مدروسة، حرمته من كل شىء حتى المعيشة، لم يعد قادراً عليها، ويتساءل: هل الاقتصاد لم يجد حلاً للخروج من أزماته إلا عن طريق جيب المواطن الذى أصبح فارغاً، لأن الدخول ثابتة، والأسعار متزايدة ومتلاحقة كل فترة؟!
< لم يعد المواطن قادراً على الحصول على حقه فى العلاج، بعد أن أصبحت المستشفيات عاجزة عن أداء دورها فى تقديم الخدمات الصحية والعلاجية، ولم يعد أمامه سوى أن يذهب إلى المستشفيات الخاصة ذات التكاليف التى تفوق قدرته بمراحل، أو أن ينتظر قضاء الله.
< المواطن لم يعد قادراً على تعليم أولاده فى مدارس الحكومة بعد ارتفاع تكاليف التعليم وزيادة كل المستلزمات من كتب وأدوات مدرسية، حتى الدروس الخصوصية، وما أدراك ما الدروس الخصوصية التى لا تُبقى ولا تذر شيئاً من الدخل الشهرى.
< المواطن لم يعد قادراً على تحمل تكاليف انتقاله من هنا لهناك، ولم يعد قادراً صحياً على العمل والإنتاج وسط كل هذه الهموم والأزمات.
< المواطن لم يعد قادراً على سداد فواتير الكهرباء والمياه والغاز والنت والإيجار.
< المواطن لا يطلب مستحيلاً، فقط يريد أن يعيش حياة كريمة بكل ما تحمله العبارة من معانٍ، يريد عدالة فى توزيع الأعباء، وقرارات تراعى الواقع المعيشى قبل دفاتر وسجلات الأرقام..
< المواطن أصبح عاجزاً عن الحركة وغير قادر على مواصلة الحياة فى ظل الظروف الصعبة التى تحاصره هنا وهناك خاصة محدودى الدخل وأصحاب المعاشات وما أكثرهم فى هذا البلد..
ورغم كل هذه الأعباء، لكنه ما زال يأمل أن يسمعه من يملك القرار.
انتهت هنا رسالة المواطن.