مستشار سابق يقتل طليقته بالرصاص أمام زوجها الجديد في 6 أكتوبر

قررت جهات التحقيق المختصة إحالة مستشار سابق إلى محكمة الجنايات بعد أن وجهت إليه تهمة قتل طليقته عمدا بالرصاص أثناء وجودها مع زوجها الجديد في الممشى السياحي بمدينة 6 أكتوبر.
الواقعة التي هزت الرأي العام في الساعات الماضية بدأت بتلقي أجهزة الأمن بلاغا يفيد بسقوط سيدة قتيلة بطلقات نارية في أحد الشوارع القريبة من منطقة سيتي بارك.
على الفور انتقلت قوة من رجال المباحث إلى موقع الحادث، حيث عثروا على جثمان سيدة في العقد الرابع من عمرها مصابة بعدة طلقات نارية أودت بحياتها في الحال، بينما كان بجوارها زوجها الجديد الذي بدا في حالة ذهول من هول الموقف.
كشفت التحريات الأولية أن المتهم الذي يعمل مستشارا سابقا في إحدى الجهات القضائية كان على خلاف دائم مع طليقته بسبب نزاع حول رؤية الأطفال، وأن تلك الخلافات تصاعدت في الفترة الأخيرة بعد علمه بزواجها عرفيا من شخص آخر.
وأوضحت التحريات أن المتهم ترصد لطليقته بعدما علم بمكان وجودها مع زوجها، وتوجه إلى الممشى السياحي بمدينة 6 أكتوبر حيث التقاها مصادفة في وجود زوجها الجديد، فدار بينهما حديث قصير انتهى بإشهار سلاحه الناري وإطلاق عدة أعيرة باتجاهها لتسقط جثة هامدة على الفور.
تمكن رجال الأمن من السيطرة على الموقف والقبض على المتهم في موقع الحادث قبل أن يتمكن من الهرب، كما تم التحفظ على السلاح المستخدم في الجريمة ونقل الجثمان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات على الفور.
أمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وقررت انتداب الطبيب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة بدقة، مع التصريح بالدفن عقب انتهاء عملية التشريح. كما أمرت بضم تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث لفحصها والتأكد من تسلسل الأحداث.
تفاصيل جديدة تكشف دوافع القتل
أظهرت التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية في الجيزة أن الدافع وراء الجريمة يعود إلى مشاعر غضب وانتقام سيطرت على المتهم بعد أن منعته طليقته من رؤية أطفاله لفترة طويلة، وهو ما تسبب له في أزمة نفسية حادة.
وأضافت التحريات أن المتهم حاول أكثر من مرة التحدث إليها لإصلاح الخلافات، لكنها رفضت أي تواصل، خاصة بعد زواجها من آخر، الأمر الذي أثار حفيظته ودفعه للتفكير في التخلص منها.
وبحسب التحقيقات، فإن المتهم اعترف بجريمته تفصيلا، مؤكدا أنه لم يتمالك نفسه حين رآها تسير برفقة زوجها، فأخرج سلاحه وأطلق الرصاص عليها بشكل مباشر.
وأفاد أنه اشترى السلاح قبل الحادثة بأيام قليلة بعد أن قرر مواجهة طليقته وإنهاء الخلاف بينهما بطريقته الخاصة، زاعما أنه لم يكن يقصد قتلها لكن الرصاص خرج بشكل عشوائي بعد مشادة كلامية بينهما.
أثبتت الأدلة الفنية أن الطلقات أصابت المجني عليها في الصدر والبطن، مما أدى إلى وفاتها في الحال، كما تبين أن السلاح المستخدم مرخص وكان بحوزة المتهم منذ فترة عمله السابقة.
وبناء على ما جمعته التحريات من أدلة مادية وشهادات المحيطين بموقع الحادث، قررت جهات التحقيق إحالة المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة أمام محكمة الجنايات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
في ختام التحقيقات، تسلمت النيابة تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الوفاة ناتجة عن إصابات نارية مباشرة أطلقت من مسافة قريبة، وأن الجريمة تمت في وقت وجيز دون مقاومة من المجني عليها.