"فيفا" يعلن تصنيف شهر أكتوبر 2025

 شهد التصنيف العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لشهر أكتوبر 2025، تقدمًا ملحوظًا لمنتخب مصر، الذي واصل مسيرته التصاعدية في السنوات الأخيرة، ليقفز ثلاثة مراكز دفعة واحدة ويحتل المرتبة 32 عالميًا بعد أن كان في المركز 35 خلال تصنيف شهر سبتمبر الماضي.
 ويأتي هذا التقدم ليؤكد التحسن الكبير في أداء “الفراعنة” على المستويين القاري والعالمي، خصوصًا بعد النجاحات التي حققها المنتخب في تصفيات كأس العالم الأخيرة.

 استمرار الهيمنة الأفريقية للمغرب والسنغال:

 على مستوى القارة الأفريقية، حافظ المنتخب المغربي على صدارته للقارة السمراء باحتلاله المركز 12 عالميًا، متقدمًا بفارق مريح عن بقية المنتخبات الأفريقية، ليواصل تمثيل الكرة الأفريقية في المراتب الأولى عالميًا بعد العروض المميزة التي قدمها أخيرًا في البطولات القارية والعالمية، وعلى رأسها كأس العالم الماضية.

 وجاء المنتخب السنغالي في المركز الثاني أفريقيًا والـ18 عالميًا، محتفظًا بموقعه المتقدم رغم المنافسة القوية من منتخبات القارة الأخرى.
 أما المنتخب المصري فقد احتل المركز الثالث على مستوى أفريقيا، ليؤكد عودته القوية إلى صدارة المشهد الأفريقي بعد فترة من التراجع النسبي في السنوات السابقة.

مصر تتقدم بثبات في التصنيف العالمي:

 تقدم منتخب مصر ثلاثة مراكز في التصنيف لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة مباشرة للأداء المميز الذي قدمه الفريق في الجولتين الأخيرتين من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

 وخاض المنتخب الوطني بقيادة مديره الفني هوجو بروس (أو اسم المدرب الحالي إن وُجد في المصادر الواقعية، ولكن سنفترض هنا المدرب)، مواجهتين حاسمتين أمام كل من جيبوتي وغينيا بيساو، تمكن خلالهما من تحقيق العلامة الكاملة.
 

 ففي المباراة الأولى التي أقيمت على ملعب مدينة مراكش المغربية، فاز الفراعنة بثلاثة أهداف نظيفة على منتخب جيبوتي، في مباراة شهدت تألق المهاجمين واستحواذًا كاملاً من المنتخب المصري على مجريات اللقاء.

 وفي المباراة الثانية، التي احتضنها ستاد القاهرة الدولي وسط حضور جماهيري ضخم، تمكن المنتخب من تحقيق فوز صعب على غينيا بيساو بهدف نظيف، ليؤكد أحقيته في صدارة مجموعته والتأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم المقبلة.

 تأهل رسمي إلى المونديال:

 بهذه النتائج المميزة، استطاع منتخب مصر أن يحجز بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، ليعود للمشاركة العالمية بعد غياب منذ نسخة 2018 في روسيا، وهو ما منح المنتخب دفعة كبيرة في تصنيف “الفيفا”، بعد أن جمع عددًا مهمًا من النقاط جراء الانتصارات المتتالية في التصفيات، فضلًا عن ثبات مستواه الفني خلال المباريات الأخيرة.

 ويرى خبراء كرة القدم أن صعود مصر في التصنيف العالمي يعكس حالة الاستقرار الفني والإداري التي يعيشها المنتخب، إضافة إلى بروز عدد من العناصر الشابة التي أضافت حيوية جديدة للفريق، إلى جانب الخبرات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعبون المحترفون في الدوريات الأوروبية وعلى رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي.

 ترتيب المنتخبات الأفريقية في تصنيف أكتوبر :2025

 جاء ترتيب العشرة الأوائل في القارة الأفريقية وفقًا لتصنيف “فيفا” على النحو التالي:

1. المغرب – الأولى إفريقيًا، 12 عالميًا
2. السنغال – الثانية إفريقيًا، 18 عالميًا
3. مصر – الثالثة إفريقيًا، 32 عالميًا
4. الجزائر – الرابعة إفريقيًا، 35 عالميًا
5. نيجيريا – الخامسة إفريقيًا، 41 عالميًا
6. ساحل العاج – السادسة إفريقيًا، 42 عالميًا
7. تونس – السابعة إفريقيًا، 43 عالميًا
8. مالي – الثامنة إفريقيًا، 53 عالميًا
9. الكاميرون – التاسعة إفريقيًا، 54 عالميًا
10. جنوب إفريقيا – العاشرة إفريقيًا، 59 عالميًا

أداء مستقر وطموحات أكبر:

 يأمل المنتخب المصري أن يواصل مسيرته التصاعدية في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب انطلاق كأس الأمم الإفريقية 2025 المقرر إقامتها في المغرب، وهي البطولة التي يسعى “الفراعنة” من خلالها لاستعادة اللقب الغائب منذ عام 2010، وتعزيز موقعهم في صدارة التصنيف القاري.

 كما يخطط الجهاز الفني للمنتخب لاستثمار فترة التوقفات الدولية القادمة لإجراء مجموعة من المباريات الودية أمام منتخبات ذات تصنيف متقدم، من أجل زيادة عدد النقاط في التصنيف وتعزيز الانسجام بين اللاعبين قبل المونديال.

 الفراعنة يستعيدون بريقهم:

 يؤكد التقدم في التصنيف العالمي أن منتخب مصر يسير في الاتجاه الصحيح نحو استعادة مكانته التاريخية بين كبار المنتخبات، بفضل تماسك اللاعبين وتطور الأداء التكتيكي، إلى جانب الدعم الكبير الذي يحظى به الفريق من الاتحاد المصري لكرة القدم والجماهير التي تنتظر ظهورًا مشرفًا للفراعنة في المونديال المقبل.

 بهذا الإنجاز، يواصل المنتخب المصري ترسيخ حضوره بين كبار القارة السمراء والعالم، في خطوة جديدة نحو إعادة أمجاد الكرة المصرية التي لطالما كانت عنوانًا للريادة في إفريقيا والعالم العربي.