عاجل
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

سوني وAMD تكشفان مشروع Amethyst لثورة رسومية في الجيل القادم من بلايستيشن

بوابة الوفد الإلكترونية

في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لعصر جديد من الرسومات الواقعية وتجارب اللعب الغامرة، كشفت شركة سوني عن تعاونها العميق مع AMD في مشروع تقني طموح يُعرف باسم Amethyst، يهدف إلى تطوير بنية رسومية متقدمة لجهاز PlayStation القادم، وتحسين قدرات وحدات معالجة الرسومات المستقبلية من AMD.

وخلال فيديو تفصيلي جديد امتد لتسع دقائق، جمع بين مارك سيرني — المصمم الرئيسي لجهازي PlayStation 4 وPlayStation 5 — وجاك هوينه، نائب الرئيس الأول والمدير العام لمجموعة الحوسبة والرسومات في AMD، ناقش الطرفان الرؤية المستقبلية للمشروع، الذي يُركّز على رفع كفاءة تتبع الأشعة وتقنيات الترقية البصرية باستخدام الذكاء الاصطناعي.

قال سيرني في بداية اللقاء إن تقنيات Amethyst “ما زالت في مرحلة المحاكاة، لكنها تمثل نقلة نوعية في كيفية معالجة الرسومات وتحسين الأداء”. وأوضح أن الهدف الأساسي هو توفير تجربة بصرية أقرب إلى الواقع مع استهلاك طاقة أقل، وهي معادلة لطالما سعت إليها شركات الألعاب دون تحقيق التكامل الكامل بين الأداء والجودة.

معالجة ضعف تتبع الأشعة التاريخي في AMD

من المعروف أن بطاقات رسومات AMD كانت متأخرة نسبيًا عن منافستها NVIDIA في أداء تتبع الأشعة، رغم تفوقها في بعض الجوانب مثل الأداء الخام والتبخير. إلا أن AMD، بحسب تصريحات هوينه، قررت أخيرًا تجاوز النهج التقليدي القائم على “القوة الغاشمة”، والتركيز على ابتكارات هندسية جديدة كليًا.

وأوضح هوينه أن الحل يكمن في تصميم معماري يجمع بين المصفوفات العصبية ونوى الإشعاع الجديدة، حيث تتيح المصفوفات العصبية لوحدات الحوسبة التعاون ومشاركة البيانات في الوقت الفعلي، مما يرفع الكفاءة في الألعاب التي تعتمد على تقنيات الارتقاء مثل FSR من AMD وPSSR من سوني.

وأضاف: “بدلًا من أن تعمل كل وحدة حوسبة بمعزل عن الأخرى كما في الماضي، سنمنحها القدرة على معالجة جزء كبير من الصورة دفعة واحدة، مما يعني أداءً أقوى في تعلم الآلة وقدرة أكبر على تقديم صور واقعية بسرعة غير مسبوقة”.

نوى Radiance: خطوة ثورية لمنافسة NVIDIA

إحدى أبرز نقاط التطوير في مشروع Amethyst هي نوى Radiance، التي تُعتبر الجيل الجديد من وحدات تتبع الأشعة لدى AMD. وعلى عكس نوى “RT” الثابتة في بطاقات NVIDIA RTX، تمثل Radiance نهجًا مرنًا وأكثر تكاملاً.

وشرح هوينه أن هذه النوى ليست مجرد تحسين لتقنية سابقة، بل “وحدة جديدة بالكامل” صُممت خصيصًا لتسريع عمليات تتبع الأشعة وتتبع المسار في الوقت الحقيقي، وهو ما يُتوقع أن يُحدث قفزة نوعية في جودة الإضاءة والانعكاسات داخل الألعاب. كما ستُحرر هذه النوى موارد المعالج الرسومي الأخرى للتعامل مع التظليلات والقوام، ما يزيد من الكفاءة الإجمالية في عرض المشاهد المعقدة.

ضغط شامل وذكاء أعلى

وفي جانب آخر، تعمل الشركتان على تطوير نظام Universal Compression، وهو نسخة متطورة من تقنية Delta Color Compression المستخدمة في PlayStation 5 ونسخته الاحترافية. وتهدف هذه التقنية إلى ضغط البيانات الرسومية أثناء انتقالها عبر خطوط المعالجة، مما يقلل استهلاك الذاكرة والطاقة، ويتيح أداءً أكثر سلاسة واستقرارًا.

وبينما لا تزال هذه التقنيات في مراحلها المبكرة، أشار سيرني إلى أن نتائج المحاكاة الأولية مبشرة للغاية، وأن المشروع يسير نحو تحقيق قفزة كبيرة في الأداء الرسومي دون الحاجة إلى زيادة استهلاك الطاقة بشكل ملحوظ.

مستقبل أكثر واقعية للألعاب

من المتوقع أن تُحدث هذه التقنيات، عند اكتمالها، تحولًا في كيفية إدراك اللاعبين لعوالم الألعاب. فتقنيات مثل الإضاءة العالمية المُتتبعة بالأشعة، التي تحاكي الطريقة الحقيقية لانعكاس الضوء وانتشاره، يمكن أن تجعل المشاهد أكثر واقعية وغمرًا.

ويُشير محللون إلى أن الشراكة العميقة بين سوني وAMD عبر مشروع Amethyst ليست مجرد تطوير لجهاز جديد، بل بداية لمرحلة جديدة في هندسة الرسومات، قد تؤثر على مستقبل بطاقات AMD المخصصة للحواسيب الشخصية أيضًا.

وفي ختام الفيديو، قال سيرني: “قد لا تكون هذه التقنيات جاهزة بعد، لكنها تمثل رؤيتنا للمستقبل. نحن نبحث دائمًا عن الحدود التالية لما يمكن أن يقدمه PlayStation من تجربة حسية وبصرية متكاملة”.

إذا تمكنت سوني وAMD من تحويل هذه الرؤية إلى واقع فعلي، فقد يشهد العالم خلال السنوات القادمة الجيل الأكثر تقدمًا من وحدات التحكم المنزلية — جيل يدمج بين الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرسومية المتقدمة لتقديم ألعاب أقرب إلى السينما منها إلى الترفيه التقليدي.