غضب داخل برشلونة من ليفاندوفسكي بعد تفاقم إصابته مع منتخب بولندا

تسود حالة من الاستياء داخل أروقة نادي برشلونة بسبب تصرف النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي شارك في مباراة منتخب بلاده أمام ليتوانيا رغم معاناته من إصابة عضلية، ما تسبب في تفاقم حالته وابتعاده عن الملاعب لعدة أسابيع، في وقت يحتاج فيه الفريق إلى جميع عناصره الأساسية قبل مباريات مهمة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
ووفقًا لتقارير صحفية إسبانية، أبرزها من صحيفة ماركا، فإن بعض المسؤولين داخل النادي الكتالوني يشعرون بالغضب تجاه المهاجم المخضرم البالغ من العمر 37 عامًا، بسبب إصراره على استكمال المباراة رغم شعوره بآلام قوية في العضلة ذات الرأسين لفخذه الأيسر، وهي نفس المنطقة التي تعرض فيها لإصابة سابقة مطلع الموسم الحالي.
بدأت القصة عندما خاض ليفاندوفسكي مباراة منتخب بولندا ضد ليتوانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026، حيث شعر بآلام واضحة في الشوط الأول، لكنه قرر استكمال اللقاء بعد أن تم تضميد فخذه. وبعد انتهاء المباراة، ازدادت حالته سوءًا، وأعلن برشلونة رسميًا إصابته بتمزق عضلي، دون تحديد مدة التعافي الدقيقة.
ورجحت التقارير الطبية الأولية أن فترة غياب النجم البولندي قد تمتد بين أربعة إلى ستة أسابيع، ما يعني غيابه عن مجموعة من المباريات القوية، أبرزها الكلاسيكو أمام ريال مدريد المقرر في 26 أكتوبر الجاري على ملعب “سانتياغو برنابيو”، إضافة إلى مباريات أخرى في الدوري ودوري الأبطال.
ويعاني برشلونة أصلًا من أزمة إصابات متتالية ضربت صفوفه خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، إذ يغيب عن الفريق أكثر من لاعب مؤثر، من بينهم لامين يامال، ورافينيا، وفيرمين لوبيز، وداني أولمو، وجافي، إضافة إلى الحارسين مارك أندريه تير شتيجن وخوان جارسيا.
ويواجه المدرب هانز فليك تحديًا كبيرًا في تعويض تلك الغيابات، خصوصًا في الخط الهجومي الذي فقد أبرز هدافيه في لحظة حاسمة من الموسم.
وبحسب ما أوردته التقارير، فإن الشكوك تحوم أيضًا حول جاهزية فيران توريس، الذي انسحب مؤخرًا من معسكر منتخب إسبانيا بسبب إصابة عضلية خفيفة، مما يزيد من صعوبة الموقف أمام المدرب الألماني الذي يسعى إلى إيجاد حلول تكتيكية سريعة للحفاظ على توازن الفريق.
وأشارت الصحف المقربة من النادي إلى أن إدارة برشلونة لم تُخفِ انزعاجها من تصرف ليفاندوفسكي، معتبرة أنه كان من المفترض أن يطلب التبديل فور شعوره بالألم، خصوصًا أن إصاباته العضلية أصبحت تتكرر مع تقدمه في العمر.
ويرى بعض المقربين من الإدارة أن المهاجم البولندي يتحمل جزءًا من المسؤولية، لأنه لم يُظهر ما يكفي من الحرص على لياقته البدنية، في وقت تُظهر فيه الأرقام أن اللاعبين في مثل عمره يحتاجون إلى إدارة دقيقة لمشاركاتهم.