إسرائيل غاضبة من حزب ترامب بسبب «هتلر»

أثارت محادثات داخلية لأعضاء في الحزب الجمهوري (حزب الرئيس ترامب) ضجة في الولايات المتحدة، عقب تصريحات معادية «للسامية» –حسب زعمهم– ووصفت بالعنصرية بسبب سخريتهم من الهولوكوست واعرابهم عن إعجابهم بأفعال النازيين.
نقلت «صحيفة يديعوت أحرونوت» عن موقع «بوليتيكو»، الذي عرض أكثر من 28 ألف رسالة في مراسلات استمرت لمدة أشهر أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين في الولايات المتحدة وشخصيات بارزة أخرى في منظمة الشباب الرسمية للحزب أعربوا عن إعجابهم بهتلر، وشاركوا في مجموعة داخلية على تيليجرام، وكتبوا، من بين أمور أخرى، أن «كل من يصوت ضد ترامب سيذهب إلى غرف الغاز»، ووصفوا اليهود بـ«السميني والكريهي الرائحة».
بيتر جينيتا، على سبيل المثال، الذي ترأس فرع ولاية نيويورك وترشح لمنصب الرئيس الوطني كتب صراحةً أنه «يحب هتلر». وتباهى بأن النشطاء في الفرع المحلي للشباب «يدعمون العبودية».
ونقلت يديعوت أحرونوت محادثات أخرى للمحامي جو ماليجنو، المستشار القانوني للفرع الجمهوري في نيويورك، الذي سخر أيضًا من الهولوكوست في إحدى المرات، وكتب متسائلا: «هل يُمكن إصلاح الحمامات؟ غرف الغاز لا تُناسب ذوق هتلر؟»، ما أثار حماس آخرين، فكتبوا ردًا عليه: «أنا مستعد لمشاهدة الناس يحترقون الآن» و«هيا، تفضلوا، حمام مُريح... بوم! لقد ماتوا».
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن المشاركين عبروا عن إعجابهم بالحديث عن طريق استخدامهم رمزًا تعبيريًا على شكل قلب بعد المناقشة، ووقعوا على بعض الرسائل بالرقم «1488»، وهو يُعبّر عن شعار العنصريين البيض الذي كُتب في ثمانينيات القرن الماضي ويُشير إلى عبارة «هايل هتلر».
كما تبادل سام وبريانا دوغلاس، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت وممثلة الحزب في المقر الوطني لمنظمة الشباب، تعليقات معادية للسامية داخل المجموعة، اتهم سام ممثلًا يهوديًا في الحزب بارتكاب خطأ داخلي مزعوم، وكتبت زوجته: «أنت تُعطيهم (اليهود) الكثير من الفضل. هل تتوقع من اليهودي أن يكون صادقًا؟». ردّت المجموعة أيضًا على هذه الرسائل بعبارة «1488».
وكشفت الصحيفة الاسرائيلية أن من ضمن هؤلاء الكتاب مديري مقرات الحزب المحلية، وأعضاء مجلس الشيوخ، وكبار مستشاري الإدارة، ومساعدي الكونجرس، وجميعهم أعضاء في الاتحاد الوطني للشباب الجمهوري، الذي يجمع الجمهوريين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا من جميع أنحاء الولايات المتحدة، والذين يُعتبرون الجيل القادم للحزب الجمهوري.