رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

كلام فى الهوا

استمعت إلى «بوست» للأستاذ محمد حسنين هيكل يحكى لقاء بينه وبين زعيم الأمة «النحاس» فى إحدى حفلات كوكب الشرق «أم كلثوم»، حيث سأله هل صحيح أنه التحق بجريدة «أخبار اليوم» مع مصطفى وعلى أمين ألد أعداء الوفد؟! أجاب الأستاذ على الزعيم بنعم، فقال له كيف وأنت ابن من أبناء صحيفة الوفد، وطلب الدكتور/ محمد مندور الذى كان يشرف على جرائد الوفد وقال له «هيكل ده ابننا لازم يشتغل معانا وادفعوا له الذى يطلبه».. ذكرتنى هذه الحكاية بما كان يُقال عنى من «فؤاد باشا سراج الدين» عندما يذكر أحد اسمى أمامه «ده ابننا» هذا يعنى أن الشخص الذى يوصف بهذا الوصف أصبح محل ثقة من زعيم الوفد، وتبين لى أن هذا الاصطلاح اصطلاح خاص بقيادات وزعماء الوفد، وكنت أسمعه فى بعض الأحيان من الفاضل محمود أباظة رئيس الوفد السابق عن بعض الشباب الذين كانوا يعملون معه فى لجنة الشباب، أى أن الأمر لم يكن اختراعا من فؤاد باشا، إنما امتداد وثقافة حزب خالصة، يطلق على أى شخص قريب منهم، أى ربط الشخص بصلة رحم مع الزعيم، لا يستطيع بعد ذلك الخروج عن مقتضيات العمل المكلف به، إلا أن هيكل لم يستميل لرغبات النحاس ولم يترك «أخبار اليوم»، أما أنا فقد فرحت بهذا الوصف ولم أستطع الفكاك منه حتى الآن رغم غياب فؤاد باشا رحمه الله، حتى أصبح العمل بالوفد يقع على الجوارح قبل اللسان.