رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

AirPods Pro 3 تتتبع نبضك وتحرق السعرات بدقة مدهشة

AirPods Pro 3
AirPods Pro 3

في خطوة جديدة تُعزّز مكانتها كقائدة للابتكار في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، تستعد شركة آبل لإطلاق الجيل الجديد من سماعاتها الذكية AirPods Pro 3، التي لا تقتصر وظيفتها على الصوت فحسب، بل تتحول إلى أداة متقدمة لمراقبة الصحة واللياقة البدنية. 

الجيل الجديد يأتي محمّلًا بتقنيات استشعار حيوية دقيقة تتيح تتبع معدل ضربات القلب والنبض أثناء التمارين الرياضية أو حتى خلال الاستخدام اليومي، مما يجعلها المنافس الأقوى للأجهزة الرياضية المخصصة مثل Apple Watch.

تعتمد AirPods Pro 3 على مستشعرات تصوير ضوئي متطورة (PPG) تعمل بتقنية الأشعة تحت الحمراء، تُسلّط الضوء مئات المرات في الثانية على مجرى الدم داخل الأذن، لتقيس التغيرات الطفيفة في امتصاص الضوء وتحوّلها إلى بيانات دقيقة حول معدل ضربات القلب. وتتكامل هذه التقنية مع مقاييس التسارع والجيروسكوب ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في هاتف iPhone، إلى جانب خوارزميات الذكاء الاصطناعي من Apple Intelligence، للحصول على صورة شاملة عن نشاط المستخدم وسعراته المحروقة أثناء التمارين.

وبحسب الاختبارات الداخلية التي أجرتها الشركة، تقدم AirPods Pro 3 نتائج قريبة جدًا من الأجهزة الطبية في قياس النبض، خاصةً عند ارتدائها بإحكام داخل الأذن. كما يمكن للمستخدم تتبع نبضه في الوقت الفعلي عبر تطبيق Apple Health أو Fitness على أجهزة iPhone وiPad.

تكامل ذكي مع منظومة Apple

واحدة من أهم ميزات AirPods Pro 3 هي قدرتها على العمل بانسجام كامل مع منظومة Apple. فعند تشغيل تطبيق اللياقة البدنية أثناء الجري أو ممارسة الرياضة، تبدأ السماعات تلقائيًا في تتبع معدل نبضك، وتُرسل البيانات إلى تطبيق الصحة لتخزينها وتحليلها مع معلومات مثل الموقع الجغرافي والضغط الجوي والطول والوزن.

وإذا كنت تمتلك ساعة Apple Watch أيضًا، فستقوم الأنظمة الذكية بمقارنة البيانات واختيار الجهاز الذي قدّم القراءة الأدق خلال الدقائق الخمس الأخيرة من التمرين، لضمان تسجيل أكثر دقة ممكنة.

وللمستخدمين الذين يفضلون إبقاء إحدى الأذنين خالية أثناء التمارين، وفّرت آبل مرونة كبيرة: يمكن لأي من سماعتي AirPods Pro 3 تتبع معدل ضربات القلب بشكل مستقل، مما يسمح باستخدام واحدة فقط دون فقدان ميزة المراقبة الحيوية.

للاستفادة من ميزة تتبع معدل ضربات القلب، تحتاج إلى AirPods Pro 3 وهاتف iPhone يعمل بنظام التشغيل iOS 26 أو أحدث، وهو النظام الذي يدعم التكامل الكامل بين التطبيقات الصحية وبيانات المستشعرات الحيوية. ولا تدعم طرازات AirPods السابقة هذه الخاصية، باستثناء Beats Powerbeats Pro 2 التي تشاركها التقنية نفسها.

تأتي ميزة مراقبة النبض مفعّلة بشكل افتراضي، ولكن يمكن للمستخدم التحكم بها بسهولة عبر إعدادات AirPods على الهاتف. من خلال الدخول إلى الإعدادات > AirPods > معدل ضربات القلب، يمكن تشغيل أو إيقاف الميزة حسب الرغبة.

يمكن للمستخدمين الاطلاع على بيانات معدل ضربات القلب من خلال تطبيق Health الذي يعرضها على شكل رسم بياني مباشر، أو من خلال تطبيق Fitness أثناء التمارين. كما يمكن ربط AirPods Pro 3 بتطبيقات خارجية مثل Nike Run Club وPeloton وRunna، التي أصبحت تدعم بالفعل التكامل مع Apple Health.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن ببساطة سؤال Siri في أي وقت عن "معدل ضربات قلبي الآن"، لتظهر القراءة الفورية دون الحاجة إلى لمس الهاتف.

نصائح للحفاظ على دقة القياسات

لضمان أعلى مستوى من الدقة في القراءات، تنصح Apple المستخدمين بعدة ممارسات أساسية:

التثبيت الجيد للسماعة داخل الأذن لتأمين ملامسة مستشعر الضوء للجلد.

تنظيف السماعات بانتظام لتجنّب تراكم الشمع أو العرق الذي قد يؤثر على دقة القراءة.

تدفئة الأذنين في الأجواء الباردة، لأن انخفاض تدفق الدم يمكن أن يُضعف أداء المستشعر.

تحديث المعلومات في تطبيق الصحة مثل العمر والوزن والطول، للحصول على تقدير أدق للسعرات المحروقة.

إزالة الحُلي المعدنية بالقرب من الأذن، لأنها قد تسبب تداخلًا مع قراءات المستشعر.

بهذه المواصفات، تتحول AirPods Pro 3 من مجرد سماعات لاسلكية إلى رفيق تمرين متكامل، يجمع بين الصوت الغامر والتحليل الحيوي الدقيق. وبينما لا تزال Apple تروّج لساعتها الذكية كأداة اللياقة الأساسية، فإن دخول AirPods إلى هذا المجال يفتح الباب أمام جيل جديد من الأجهزة الصغيرة التي تُراقب صحتنا بصمت ودقة في الوقت نفسه.

هذه الخطوة تؤكد رؤية Apple المستقبلية لدمج التقنيات الحيوية في جميع منتجاتها، لتصبح الصحة الرقمية جزءًا طبيعيًا من حياتنا اليومية، ليس عبر الأجهزة التي نرتديها على المعصم فقط، بل حتى من خلال تلك التي نضعها في آذاننا.