رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيسا التحرير
ياسر شورى - سامي الطراوي

هَذَا رَأْيِي

كلاهما يجيد صناعة الوهم وبارع فى المراوغة والتضليل.. كلاهما لا يبحث عن السلام بل جُل سعيهما إلى استسلام من عجزوا عن هزيمتهم بعد إبادة جماعية دارت رحاها منذ عامين.. كلاهما يريد تحرير عشرات الرهائن فشلوا بعد كل هذا الدمار فى تحريرهم.. كلاهما خاب سعيه فى تهجير شعب أعزل مقهور فقدوا كل شىء فى الحياة سوى كرامتهم وعزة أنفسهم وقصص بطولاتهم وتضحياتهم.. أحدهمها مجرم حرب مطلوب للجنايات الدولية، وآخر بلطجى متقلب المزاج لا يؤتمن، ومن العدل والإنصاف أن يمثل أمام الجنايات الدولية على مشاركته فى إبادة شعب وتهجيره من أرضه.. كلامها تراجع عن إتمام صفقة وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن فى يناير من العام الجارى بعد إتمام المرحلة الأولى ويريدان أن يلعبا نفس اللعبة فى صفقة جديدة لتحرير الرهائن والعودة للحرب من جديد لاستكمال مخططاتهما فى إسرائيل الكبرى وريفيرا غزة.. أمريكا التى وقفت وحيدة منفردة أمام العالم بأسره فى مجلس الأمن ترفض وقف الحرب وتحرير الرهائن وإدخال المساعدات مرات عدة بعد عزل إسرائيل دوليًا تسعى اليوم وكأن العالم فقد عقله وضل رشده ليصدق سعى ترامب بلطجى البيت الأبيض متقلب المزاج ومجرم الحرب نتنياهو يسعيان إلى السلام!!!.

نتنياهو يتقن لعبة المراوغة والخداع والكذب.. ترامب يبيع الشعارات لصنع صفقات لا تخدم إلا مصالحه وحسابات القوة. يجتمع الاثنان فى استغلال معاناة الشعب صاحب الأرض لتحقيق مكاسب شخصية، كلاهمها يتقاطع فى ازدراء القانون الدولى والإنسانى وحقوق الشعوب.. من يراهن على وعودهما يكتشف فى النهاية أن كليهما لا تُبنى عليه الثقة، لأنهما لا يعرفان من السياسة إلا الخداع والكذب والمراوغة والتضليل.. مجرم الحرب وزمرته المتطرفة لا يريدون سلامًا حقيقيًا، بل هدنة مؤقتة تتيح لهم كسب الوقت والبقاء فى السلطة.

نتنياهو اتخذ من الحرب وسيلة للبقاء.. مجرم الحرب يدرك أن صفقة الأسرى ليست نصرًا بل هى مرآة كشفت عجزه وجيشه بكل ما يملك فى تحريرهم.. خطة ترامب ليست خطة سلام، بل خريطة جديدة للاستسلام وتكريس الاحتلال وفرض واقع القوة لابتلاع ما تبقى من الأرض ونزع ما بقى من الكرامة.. ما زال مجرم الحرب يتحدث عن "نصر مزعوم"، ويخدع العالم حين يلوّح باسم "ترامب" كأنها شهادة شرعية لما يفعل من إجرام.

نتنياهو يعيش ويستند بقاؤه فى السلطة على الأزمات كما يعيش السياسى على الأضواء.

كلما انطفأ بريقه، أشعل حربًا هنا أو صفقة هناك أو صنع أزمة، نتنياهو كلما انكشف ضعفه، صنع مشهدًا دراميًا جديدًا ليغطى فشله وإجرامه.

نتنياهو متمسك بخيوطٍ واهية من الوهم، يحاول أن ينسج بها وهمًا وخزعبلات على أنقاض الحقيقة.. الكذب وإن ارتدى بدلة النصر يظل هزيمة.

لا خطة لترامب أو خداع لمجرم الحرب يمكن أن تنجح دون عدالة وحل الدولتين الغائب عن ذهن مجرم الحرب وعن خطة ترامب.

 

[email protected]