متحف تل بسطا يحتفل بالذكرى الـ 52 لنصر أكتوبر بمؤتمر ثقافي ومعرض مؤقت

نظم متحف تل بسطا بمدينة الزقازيق مؤتمراً ثقافياً ومعرضاً مؤقتاً احتفالاً بالذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، بمشاركة واسعة من الشباب وطلاب الجامعات وعدد من أبطال حرب أكتوبر الذين سطّروا بدمائهم ملحمة العبور العظيم.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أن انتصار السادس من أكتوبر لم يكن مجرد معركة عسكرية فحسب، بل كان يوماً فارقاً في تاريخ الأمة العربية بأسرها، يوم تجلت فيه إرادة المصريين وصمودهم وإيمانهم بقدرتهم على تحويل الهزيمة إلى نصر، والمستحيل إلى واقع مشرق.
وأشار إلى أن أبطال القوات المسلحة ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والتضحية والفداء، مقدمين أرواحهم فداءً للوطن، لتظل مصر شامخة بعزة وكرامة أبنائها الذين كتبوا بدمائهم سطور المجد على صفحات التاريخ.
وشهد المؤتمر حضوراً مكثفاً من الشباب وطلاب جامعة الزقازيق، الذين التقوا بعدد من أبطال حرب أكتوبر ليستمعوا إلى رواياتهم عن تفاصيل المعركة وأسرار العبور العظيم.
ودار خلال اللقاء نقاش ودي بين الأجيال، هدفه غرس قيم الانتماء الوطني وتعريف الشباب بحجم التضحيات التي قدّمها جنود مصر من أجل استرداد الأرض وصون الكرامة.
وأوضح إبراهيم علي حمدي، مدير متحف تل بسطا أن الاحتفال جاء تحت عنوان "نصر أكتوبر.. ملحمة العزة والكرامة.. قصص وبطولات لا تنتهي"، وشمل عرض فيلم وثائقي يروي لحظات النصر وعبور قناة السويس، وما شهده الميدان من بطولات حقيقية، كما تضمن المؤتمر استضافة مجموعة من أبطال الحرب الذين رووا مواقفهم البطولية وأبرز التحديات التي واجهوها في سبيل تحقيق النصر.
وعلى هامش الفعاليات، افتتح المتحف معرضاً مؤقتاً بعنوان «جيش مصر العظيم عبر التاريخ»، يستمر حتى نهاية شهر أكتوبر، ويعرض نماذج ومقتنيات أثرية وصوراً توثق تطور الجيش المصري منذ العصور الفرعونية وحتى العصر الحديث، بما يعكس الدور التاريخي للقوات المسلحة كدرع وسيف للأمة.
وتخلل الاحتفال فقرة شعرية أبدع فيها عدد من الشعراء بقصائد وطنية تمجد بطولات الجيش المصري وتستحضر روح أكتوبر التي ما زالت تلهم الأجيال، كما جرى تكريم أبطال الحرب بمنحهم شهادات تقدير عرفاناً بدورهم العظيم في حماية الوطن.
واختُتم المؤتمر بجولة متحفية داخل قاعات العرض الدائم بالمتحف، حيث تعرف المشاركون على مجموعة من القطع الأثرية التي تروي تاريخ مصر العسكري منذ أقدم العصور، إلى جانب جولة ميدانية في المنطقة الأثرية بتل بسطا، ما أتاح للحضور فرصة فريدة للربط بين التاريخ القديم والمعاصر.
واستهدف الاحتفال تعزيز الوعي الثقافي والأثري بين الشباب وتنمية روح الانتماء الوطني، من خلال ربط بطولات الحاضر بجذور الحضارة المصرية التي لا تعرف الانكسار، وتأكيد أن نصر أكتوبر سيبقى رمزاً خالداً للعزة والكرامة في وجدان كل مصري.